قصه كان فيه زمان ست وراجل متجوزين كامله
كان فيه زمان ست وراجل متجوزين، وعايشين فى تبات ونبات. الراجل كان حمق وعصبى، وما بيتحكمش فى أعصابه. كل ما يغضب من مراته، يرمى عليها يمين الطلاق. وبعدين يندم. ويردها. مرة فى مرة، حصلت الطلقة التالتة. الست ما صدقتش روحها. كده! ده كلام! بعد العشرة دى كلها، تلاقى نفسها طالقة بالتلاتة؟ هو طبعا ندم زى كل مرة. بس ماكانش عارف يتصرف. مراته وحرمت عليه. وفى نفس الوقت، مكسوف من عملته السودة. هو لسه بيحبها، ونفسه يكمل عيشته معاها. طب إيه العمل؟ اتفقوا مع بعض إنهم يخلوا حكاية الطلاق دي سر بينهم. يعيشوا مع بعض تحت سقف واحد، بس لا هو يقرب لها ولا هى تقرب له. يعيشوا زى الأخوات، وكل واحد فيهم ينام فى أوضة. وفضلوا ع الحال ده، قد سنة ونص. ولا من شاف ولا من درى. لحد ما فى يوم زارتهم أخته وقعدت معاهم كام يوم. وقتها لاحظت إن كل واحد فيهم بينام في حتة. خدتها على جنب وسألتها، فصارحتها بمصيبتها. راحت قالت لأخوها: “بس ده كمان ما يرضيش ربنا. لازم تروح تطلقها عند المأذون”. اضطر يسمع كلامها، وراح وهو قلبه بيتقطع. وخد معاه مراته، أو اللى كانت مراته. وهناك عند المأذون، قالوا له: “لو عايزها ترجع لك، لازم تتجوز راجل تانى (محلل)، ولما تطلق منه، ترجع لك وساعتها تصون لسانك وتحافظ على بيتك”. الست ما وافقتش ع الحل ده. ليه؟ لإنها كانت عارفة ومتأكدة إنها لو حصل واتجوزت راجل تانى، لا يمكن جوزها هيرضى يرجعلها. فقالت لهم: “خلاص يا جماعة. النصيب غلاب. مقسوم لنا نتطلق ونتفرق.