صاحبي بعد ما إتجوِّز بخمس سنين وخلِّف كامله
واحد بيحكي وبيقول:
صاحبي بعد ما إتجوِّز بخمس سنين وخلِّف من مراتُه ولدين، واحد بعتلُه صور لمراتُه بلبس البيت ومحادثات تدينها في أخلاقها وتسجيلات صوتية تدينها في شرفها ومكتفاش غير بإن فضيحتها تكون على كل لسان، فبعت نفس المحادثات لكذا حد من أصحابُه ومن ضمنهم أنا، وكانت فاجعة بالنسبالي لإن معظم الناس في قريتنا كانوا بيحسدوه عليها من أخلاقها وأدبها وطيب لسانها وحسن معاملتها مع الصغير قبل الكبير، زعلت جدًا عليهم وسكت منتظر طلاقهم لإن مش أي راجل في الدُّنيا يستحمل الكلام ده على شرفُه وعرضُه وخاصةً لما يبقى متردد على لسان القريب قبل الغريب، إنتظرت شهر والتاني لحد ما عدى سنة والغريبة إني مشوفتش أي رد فعل مش كويس منُه لدرجة إنها في خلال السنة دي مسابتش البيت ولا حتى مرة واحدة بس، وعدت السنة التانية وربنا كرمُه بسفرية للسعودية وبعد شوية بعتلها دعوة وسافرتلُه هي والأولاد، حجوا وإعتمروا أكتر من مرَّة.
وإتفاجأت في اجازة ليهم إنها انتقبت وخلفت ولد وبنت تؤام يشبهوا القمر في جمالُه، وفي مرَّةروحتلهت فحضني وطبطب على كتفي وهداني بتليفون غالي جدًا وسجادة وسبحة وأربع جلابيات، فقلت لُه مش كتير عليا ده؟
ضحك وقالي كتير على الناس كلها إلا أنت، أنت الوحيد اللي مقطعتش في فروتي ولا إتكلمت عني بالسوء ولا جيت سألتني في مرَّة على الصور إياها ولا حاولت تلمحلي مرَّة بطلاقها، فوشي إحمر لإني كنت مفكر إنُّه ميعرفش إني من ضمن الناس اللي انبعتلها الكلام ده، فإبتسم وقالي أنا عارف كل اللي وصلُّه الحاجة واحد واحد وكلهم كانوا فضوليِّن وعاوزين يعرفوا تفاصيل أكتر إلَّا إنت..
رديت عليه قولتلُه إتقِ اللّٰه، دي ست متجوزة ومخلفة وعمر ما حد سمع عنها حاجة وحشة وجوزها بېموت فيها وراجل محترم وميستاهلش إنُّه يتخذل في أكتر حد أمنلُه، وهددتُه بإنك هتبلغ مباحث الإنترنت وقعدت ټشتم فيه لحد ما عملك بلوك، قولتلُه أنا أكلت معاكم إنتوا الإتنين عيش وملح ومراتك من يوم ما جات هنا وأنا بعتبرها أختي، فدي أقل حاجة المفروض كنت أعملها، عينه رغرغت بالدموع وقال:
أقل حاجة بالنسبالك كانت كبيرة جدًا على أهلي بذات نفسهم!