كان أحد تجار السجاد جالساً في دكان في سوق

موقع أيام نيوز

كان أحد تجار السجاد جالساً في دكان في سوق رئيسي من أسواق أصفهان، عندما شاهد رجلاً يقطع الأرض جيئة وذهاباً وعيناه على الأرض وكأنه يبحث عن حاجة ضيعها، ولما تكرر له مشهد الرجل في اليومين التاليين دعاه التاجر
قائلاً: أرى كأنك تبحث عن حاجة ضيعتها هناك؟
فقال الرجل: نعم فأنا قد ضيعت حظي في بلدكم، ومن الجواب تبين أنه ليس من أهل أصفهان.
فقال له التاجر: كيف يمكن للمرء أن يضيع حظه هنا؟
فأجاب الرجل: يا هذا أنا رجل من أهل مدينة (يزد) وقد ضاقت بي الدنيا هناك وكنت سمعت الكثير عن أصفهان حتى قيل لي إن الأموال مرمية على الأرض في أسواقها. فشددت رحالي وصفيت أموري كلها وجئت إلى بلدكم لكنني كلما بحثت عن الأموال المرمية على الأرض

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم أجد منها شيئاً وهكذا ضيعت حظي عندكم.
فقال له التاجر: ما قيل لك عن بلدنا صحيح والأموال بالفعل مرمية على الأرض هنا ولكنك لا تعرف كيف تلتقطها، فلكل شيء مدخله وأنا أعلمك ذلك بشرط أن تنفذ تعليماتي بصبر وأناة فهل أنت مستعد لذلك؟
قال الرجل وكأنه غير مصدق:لا بأس ولنبدأ من الآن.
فقال التاجر: اعتبر نفسك عاملاً لدي من غير أجر والذي عليك الآن هو أن تمشي في الطرق المحيطة بنا وتلتقط كل ما يرميه الناس من قطع القماش أو قطع الخشب أو الحديد وما يمكن أن ينفع مهما كان تافهاً وتأتيني به.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فقال الرجل: وماذا بعد؟
قال التاجر: لكل حاډثة حديث.
فقام الرجل بما طلبه منه وعند المساء كان
قد جمع مقداراً لا بأس به من تلك الحاجات.
فقال له التاجر: غداً تذهب بقطع القماش إلى القماشين وبقطع الخشب إلى النجارين بقطع الحديد إلى الحدادين وتبيعها لهم بأي ثمن وتأتي بالمال, وهكذا كان.. ثم استمر في عمله لفترة طويلة من الزمن حتى اجتمع لدى تاجر السجاد من المال ما يكفي لشراء بضائع رخيصة لإعادة بيعها وذلك بدلاً من جمع تلك النفايات من الطريق.
فقال للرجل: خذ هذه الأموال واشتر بعض الشموع وقف عند مدخل هذا الشارع واعرضها بيديك على المارة وإذا بعتها فأتني بثمنها.
وفعل الرجل ذلك لعدة أيام فزاد رأسماله قليلاً ثم طلب منه أن يستأجر محلاً صغيراً يبيع فيه الحاجات البسيطة على أن لا يصرف أي شيء من المال الذي يحصل عليه إلا بمقدار قوت يومه وإيجار مسكنه.
وبعد مرور سنة كاملة كان الرجل قد فتح محلاً أكبر وأخذ يبيع فيه بضائع مختلفة ثم تطور عمله فاشترك مع تاجر السجاد في بعض الصفقات.
فلما زادت أمواله فتحا محلاً كبيراً للسجاد وزادت أرباحه حتى استطاع أن يشتري حصة صاحبه ويصبح تاجراً مثله.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وذات يوم قال له التاجر الأول: كيف هي أوضاعك هذه الأيام؟
قال الرجل: إنها جيدة ولله الحمد.
فقال التاجر: وكيف تجد فرص العمل في أصفهان؟
قال التاجر: إنها كأفضل ما يمكن.
قال التاجر: ألا ترى معي أن الأموال مرمية على الأرض في طرقات أصفهان كما قيل لك في بلدك ولكنها بحاجة إلى من يعرف كيف يلتقطها؟
قال: هو كذلك.
قال: وهل وجدت حظك في بلدنا؟
قال: نعم .

أعزائي: الحظ متحرك دائماً فإذا تحركنا صحبنا ، أما إذا جلسنا فإنه يتركنا ويمشي بعيداً عنا .

انتهت .

تم نسخ الرابط