التاجر والصديق الحكيم ...

موقع أيام نيوز

التاجر والصديق الحكيم ...
يحكى أنه كان فيما مضى شاب ثري للغاية وكان والده يتاجر بالجواهر والياقوت والذهب وكان الشاب يؤثر ويحب أصدقائه أيم إيثار وهم بدورهم يجلونه يحبونه جدا وتدور الأيام دورتها وېموت الوالد وتفتقر العائلة افتقارا شديدا ويصبح الشاب في فقر عظيم وبؤس كبير ..
فقلب الشاب في ذكرياته ليبحث عن أصدقاء الماضي فعلم أن صديقا كان له كان يحبه ويكرمه قد أثرى ثراء فاحشا لديه اموالا كثيرة وأصبح من اصحاب القصور والاملاك والاموال ..
فتوجه اليه عسى ان يجد عنده عملا أو طريقاً لإصلاح حاله فذهب الى صاحبه ولما وصل لباب قصر صديقه استقبله الخدم فذكر لهم صلته بصاحب القصر وما كان بينهم من علاقة حميمة قديمة، فدخل الخدم فأخبروه الخبر الذي أرسله صديقه فنظر الى ذلك الرجل من خلف ستار ليرى شخصا رث الثياب عليه آثار الفقر والحاجة فلم يرض بلقائه وأخبر الخدم بأن يخبروه أن صاحب الدار لا يعرف أصدقاء له من قبل وأمر بطرده ..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فخرج الرجل والدهشة تغلب عليه وهو يتألم على الصداقة كيف هي ماټت وعلى القيم كيف تذهب بصاحبها بعيدا عن الكرم الوفاء ..
فرجع الرجل الى داره وقبل أن يدخل داره صادف ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شئ فقال لهم ما أمر القوم قالوا له نبحث عن رجل يدعى فلان ابن فلان وذكروا اسم والده ..
فقال لهم إنه أبي وقد ماټ منذ زمن فقالوا إن أباك كان يتاجر بالجواهر والمرجان والأحجار النفيسة وله عندنا قطع نفيسة من الياقوت والمرجان كان قد تركها عندنا أمانة فأخرجوا كيسا كبيرا قد ملئ مرجانا فدفعوه اليه ورحلوا عنه والدهشة لا تفارقه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع لكنه تساءل أين اليوم من يشتري مني المرجان ؟ فإن بيعه يحتاج الى أثرياء والناس في بلدته فقراء ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مضى الشاب في طريقه وبعد فترة من الوقت صادف امرأة كبيرة في السن عليها آثار الخير والبركة فأوقفته وسألته عن أحد يبيع الجواهر في البلدة فسألها أي الجواهر تريدين ..
فقالت له لا اريد نوعا بعينه ولكن طلبي هو أي نوع جميل الشكل له قيمة كبيرة وبأي ثمن ..
فعرض عليها الجواهر التي لديه وهو يأمل أن تعجب الجواهر والذهب هذه المرأة فسرت المرأة لهذه الجواهر واعجبتها وطلبت شرائها وأغدقت بالمال الكثير ..
فرجع الشاب مسرورا على وسادته يفكر ما الذي سيفعله بهذال المال الغفير فأقام محل الجواهر وتاجر فيها وأصبح من أغنياء القوم ولكن جاء وقت من الأوقات وتذكر صاحبه الذي نسيه وما وفى بحق الصداقة فأرسل له بيتين من الشعر جاء فيهما ..
صحبت قوما لئاما لا وفاء لهم .. يدعون بين الورى بالمكر والحيل
كانوا يجلونني مذ كنت رب غنى ..وحين أفلست عدوني من الجهل
فلما وصلت الأبيات لصديقه كتب على ورقة عنده ثلاثة أبيات يقول فيها :
أما الثلاثة قد وافوك من قبلي .. ولم تكن سببا الا من الحيل
أما من ابتاعت المرجان والدتي .. وأنت أخي بل منتهى املي
وما طردناك من بخل ومن قلل .. لكن عليك خشينا وقفة الخجل

تم نسخ الرابط