عمرك دفعت ضريبة إيمانك _ نهى العمروسى _

" عمرك دفعت ضريبة إيمانك! "

أنا دفعت ضريبة إيماني غالية جدًا. 
مشيت خطوتين لحد ما رجلي وقفت قدام المستشفى اللي خطيبتي نايمة فيها بسببي!

قعدت على تنده كبيرة وحطيت إيدي على وشي وبدأت افتكر كل حاجة حصلت في آخر سنة..

أنا كنت بحب بنت في الجامعة ولما اتقدمتلها أهلها رفضوني! 
ساعتها أبويا صمم إن عروستي هتكون من إختياره.. 
وفعلاً خطبلي بنت ولكن مكنتش شبهي، كانت جميلة بس مكنش في قلبي انجذاب ليها. 

أنا مبسوط إنها صحت فيا حب الصلاة والقرآن، وهي أكيد على النهج الصح ومقدرش أنكر بس مينفعش يكون ده كل خططنا للمستقبل، فين طموحنا وأحلامنا إحنا؟ 
وفين ذاتنا؟

صحابي كلهم بعدوا عني، بقيت كل ما أقولهم هنخرج فين يقولوا هنفكر ونقولك، واتفاجئ إنهم بقوا يتجمعوا ويخرجوا من ورايا لمجرد إني بقيت عكسهم في التفكير وبقولهم على الغلط بلاش ومينفعش. 

بصتله بتوهة وسابته ومشت، راقبت خطواتها لاقيتها قعدت في مكان بعيد وفاتحة صورهم وبتعيط! 
وقفت قدامها وقولتلها: " على فكرة هو كمان بيحبك "
انتفضت وحاولت تمسح دموعها وقالت: " بجد؟ "
بصيتلها بثقة وقولتلها: " أنا لسه سامعه بيقول إنه لازم يتشريلك أكتر حاجة بتحبيها ويصالحك بيها "

ووقفت عملت تفسي بفكر وقولتلها: " تقريبًا بتحبي ال.. " 

وبعد ما خد الرقم بصلي وقال: " كنت عارف إن الست اللي تقبل تعيش مع واحد عقيم وتستحمل عصبيته وتعبه وكمان حافظت عليه يبقى اكيد بنت أصول "
بصيتله باستغراب ومبقتش فاهم مين فيهم اللي مبيخلفش!