قصه و عبره

موقع أيام نيوز

# قصه و عبره #
يروي أحدهم فيقول :
من أغرب الأشياء التي رأيتها في حياتي هي ما شاهدته من بياع الفول العم حسين  الذي كنت أشتري منه صحن الفول أيامها كان الصحن بقرش ونص فكنت اشتري صحني بقرشين ...وكانت الناس تشتري منه لطعامته ..

ومرة كنت أشتري منه وجاءت أمراة واعطته صحنها فقال لها :

كم ..؟
فأجابته : بالصلاة على النبي

فملأ لها الصحن وأضاف لها  السمن ورغيف الخبز ولم يأخذ منها قرشا واحدا لأنه فهم أنها إمرأة محتاجة ...

فالعم حسين كان يبيع الفول بالصلاة على النبي ...
استغربت من ذلك وسألت أبي كيف يملأ لها صحن الفول ويضيف عليه السمن والرغيف  فقط لأنها قالت له بالصلاة على النبي ؟

فقال لي أبي: إنها الصلاة على النبي  بمعناها الصحيح  يا ولدي وما أدراك  من معنى الصلاة على النبي ...
وعندما كبرت فهمت مغزاها ومعناها ...لأن وقتها كان لايوجد شحاذين مثل الآن

ويضيف الراوي أن إبن صاحب الفول الآن من الأغنياء ..

#العبرة :

المعنى الحقيقي من الصلاة على النبي هو  ما كان مقرونا بالعمل الصالح الخالص لوجه الله  سواء الصدقة ,أو مساعدة المحتاج , أو الكلمة الطيبة ,أو التضامن بالخير ..فالصلاة على النبي هي كل عمل خير ينتفع منه غيرنا فنكون بذلك قد صلينا على النبي  حق الصلاة وبجدارة واستحقاق ....
وليست كما نرى الآن...  صلاة على النبي بالمشاركات الفيسبوكية والشتم إذا ما قالها أحدهم أو كمن يرددها في مجالس السوء والغيبة والنميمة..معتقدا أنها كلمة نرددها فقط ..
إذا أتممت القراءه أترك أثر تؤخر عليه

تم نسخ الرابط