بعد أن خرج يونس عليه السلام من فم الحوت
بعد أن خرج يونس عليه السلام من فم الحوت .
على الرمال عريانا مريضا مغموما .
لماذا أنبت الله له شجرة اليقطين الدباء أو القرع و ليس الموز أو التفاح من الفاكهة !
تأتينا الإجابة من أهل العلم
بأن النبي يونس عليه السلام بعد خروجه من الحوت لابد و أن كان ملتصقا عليه عوالق البحر من القشريات و هذه رائحتها تجذب الذباب و الهوام كما نعلم .
كما أن ورق هذه الشجرة عريض فيحمي من أشعة الشمس .
أما الثمرة ذاتها فتؤكل بمجرد أن تظهر فلا حاجة لانتظارها حتى تنضج و تؤكل نيئة و مطبوخة .
كما لا يحتاج آكلها إلى شرب الماء لأنها تمده بكل ما يحتاجه جسمه .
و لكننا اغفر لنا هنا أهم شيء .
فاليقطين يحتوى على مضادات حيوية طبيعية و خوافض للحرارة و منشطات لوظائف الكلى و الكبد و مهدئات للأعصاب و مضادات للصداع و قصور القلب و التهاب المسالك و الحروق و السعال و الربو .
و نختم بلطيفة قرآنية .
يقول الله سبحانه و تعالى
فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون .
و لم يقل لولا أن كان من المرسلين أو النبيين
بل قال المسبحين
فالتسبيح و ذكر الله فى أيام الرخاء هي فقط من وقفت له شفيعا فأزاحت عنه الغمة وقت الضيق .
أكثروا من التسبيح و ذكر الله .
قال تعالى و الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات أعد الله لهم مغفرة و أجرا عظيما