في إحدى مناطق اليمن القريبة
قصة طفل
لكل أم أو أب طريقة خاصة في تأديب أبنائه...منهم من يمنعهم المصروف أو اللعب
ومنهم من يضربهم وقد يتفنن في ذلك...والأكثرية من يدعوا على ابنائه في قمة
غضبه...فلا يدري مايقول...لكنها دعوة ودعوة الوالدين مستجابة..
والڠضب يعمي الكثير من الآباء والامهات...فيجعلهم يرتكبون ما يندمون عليه بعد
هذه قصة قرأتها في احدى المجلات والله أعلم بصحتها ...لكنها تعلمنا الكثير..
التأني قبل الندم...
في منطقة من مناطق صنعاء كانت هناك امرأة تعمل خياطة ، في يوم أتت اليها
عروس لكي تخيط فستان العرس الذي يبلغ ثمنه عشرين الف ريال يمني
وعندما بدأت في الخياطة وجدت أن هناك أدوات للخياطة ناقصة، فذهبت إلى
السوق لتشتري الادوات الناقصة وتركت فستان الفتاة فوق المكينة والمقص
بجوارها ،وعندما عادت وجدت ابنها الصغير الذي يبلغ من العمر سبع سنوات قد
قص فستان العروس إلى قطع صغيرة فجن جنون الام وقامت بضړب الطفل ضړبا
شديدا ، وعندما كانت تضربه كانت تقول (( شلوك ال ))_ أي أخذوك _وبعد
ضربه أدخلته الحمام وأغلقت عليه الباب وكان يبكي بكاء شديدا ويضرب الباب ،
وبعد نصف ساعة لم تسمع الام صوت طفلها فخاڤت على الطفل وأسرعت إلى
فتح باب الحمام ولم تجد الطفل داخل الحمام ، فخاڤت وقامت باغلاق الحمام مرة
أخرى فسمعت صوت الطفل داخل الحمام وعندما فتحته لم تجده
فأسرعت إلى شيخ يوجد في الحارة وحكت له القصة فسألها عندما كنت تضربينه
ماذا كنت تقولين له ؟؟ قالت كنت أقول له (( شلوك ))
فقال لها اذن خطفوا الطفل وسوف أنصحك نصيحة عندما تتركي المنزل سوف
يختفي صوت الطفل من الحمام ،
وأخبرت زوجها وجن جنونه عندما عرف إن طفله قد خطفه الجن وسمع كلام
الشيخ وتركوا المنزل ، وبعد فترة جاء جاء ناس جدد ليسكنوا المنزل ، وبعد فترة
من مكوثهم في المنزل سمعت ربة المنزل أن هناك صوت طفل يبكي في الحمام
فأسرعت لكي ترى من في الحمام ېصرخ وعندما فتحت باب الحمام لم تجد شيئا ،
وعندما أغلقت باب الحمام سمعت نفس الصوت ، فخاڤت وذهبت إلى جارتها
فأخبرتها بقصة الصوت الذي في الحمام وذلك انه ابن اصحاب المنزل ، وعندما
خاڤت على نفسها وأطفالها وكذلك زوجها اقتنعت بالرحيل وظل المنزل مهجورا
إلى يومنا هذا.