عارفين .. أنا عندي ١٣ أخ وأخت
_عارفين .. أنا عندي ١٣ أخ وأخت أيوة مستغربين ليه.. بس المشكلة بقى ان مكنش بيبقى في أي وقت نقعد مع بعض حتى لو ساعة بس!.
من صباحية ربنا ماما تصحينا احنا عايشين في مكان مش عارفه اسمه.. بس هو عبارة عن بيوت كتير من خشب جنب بعض والحمام مشترك.. دايما كل يوم يحصل خناقة بين سكان البيوت على ميشن اللي هيدخل الحمام الاول الريحة دايما وحشة اووي.
الماية كانت قليلة حتى اننا نشرب والبيت اللي كلنا قاعدين فيه ضيق اوي لدرجة ان في ايام كنت ببات برة البيت لاني باجي من الشغل متأخرة ومش بلاقي مكان جوة البيت انام فيه.
بضطر انام في اي مكان لاني بتعب اوي في الشغل وباجي مهدودة ما انا بشتغل في فيلا كل يوم بروح من الصبح لحد بالليل وفي الاخر أكرم بيه صاحب الفيلا كان يديني ٢٠ جنية وانا ماشية.. ولما برجع للبيت وانا عنيا مقفولة وتعبانه اوي كنت ألاقي بابا قاعدلي قدام الباب وهو ماسك الخرزانة ولما بيشوفني كان بيقولي
كنت بخاف منه ومن الغرزانة اللي في ايده علشان كدا كل يوم كان يقولي كدا كنت ابص للخرزانة پخوف وأديله ال٢٠ جنية اللي كنت بشتغل بيها أكتر من ١٢ ساعة.. وانا عارفه ان القبض بتاعي الشهري هو كمان بياخده وانا مش باخد اي فلوس.
من وقت ما فتحت عنيا على الدنيا وبدأت أتكلم وأفهم اللي حواليا لقيت بابا وماما بيوزعوني أنا وأخواتي اللي تقريبا كدا في نفس سن بعض على فيلل وبيوت لناس اغنيا ومعاهم فلوس كتير عشان نبقى خدامين ليهم.
ولما بنرجع ياخدوا مننا الفلوس ويا إما بنلاقي أكل يا إما بعد طول تعب وشقى اليوم كله بنام من غير عشا!.
وفي يوم امي صحتنا زي العادة بالخرطوم ولما صحينا قالتلي
_بت يا ثراء .. أختك علياء وأخوكي صالح هيروحوا معاكي عند أكرم بيه النهاردة.. في حفلة كبيرة هو عاملها .. اوعوا تبوظوا الدنيا لحسن قسما عظما أفضل أضرب فيكوا لحد ما تموتوا في ايدي.
كنا باصين في الارض واللي عملناه اننا هزينا راسنا بمعنى اننا موافقين على كلامها وبعد ما خرجنا برة لقيتها بتنادي على صالح وعلياء
بالفعل مشيت مشيت وانا مش عارفه ماما ندهت عليهم ليه.. حتى بعد ما هما جم وركبنا الميكروباص واحنا في الطريق سألتهم
_هي ماما قالتلكم ايه.. هي زعلانة مني طيب .. أصها مندهتش عليا .. طب