قصة_حقيقية 💎عام 1906 فى قرية جرجا
عام 1906 فى قرية جرجا
بمحافظة سوهاج فى صعيد مصر اشترى أحد الشيوخ البسطاء صحيفة وعندما قرأها لفت انتباهه خبر غريب مفاده :
رئيس وزراء اليابان
الكونت " كاتسورا " أرسل خطابات رسمية إلى دول العالم ليرسلوا إليهم العلماء والفلاسفة والمشرعين وكل أصحاب الديانات لكي يجتمعوا في مدينة طوكيو فى مؤتمر عالمي ضخم يتحدث فيه أهل كل دين عن قواعد دينهم وفلسفته ومن ثم يختار اليابانيون بعد ذلك ما يناسبهم من هذه الأديان ليكون ديناً رسمياً للإمبراطورية اليابانية بأسرها ،،
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أن اليابانيين بعد انتصارهم المدوي على الروس فى معركة تسوشيما عام 1905 م رأوا أن معتقداتهم الأصلية لاتتفق مع تطورهم الحضاري وعقلهم الباهر ورقيهم المادي والأدبي الذى وصلوا إليه ؛ فأرادوا أن يختارو ديناً جديداً للإمبراطورية الصاعدة يكون ملائماً لهذه المرحلة المتطورة من تاريخهم ..
عندها أسرع هذا الصعيدي المتحمس لنصرة دينه إلى شيوخ الأزهر يستحثهم بالتحرك السريع لانتهاز هذه الفرصة الذهبية لنقل دين محمد ﷺ إلى أقصى بقاع الأرض ..
فلم يستمع الشيخ إلا عبارات
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
"ربنا يسهل"
وهكذا !
فكتب الشيخ فى صحيفته الخاصة "الإرشاد" نداءاً عاماً
لعلماء الأزهر لكى يسرعوا بالتحرك قبل أن يفوتهم موعد المؤتمر و لكن لا حياة لمن تنادي ..
وبرغم كل هذا الإحباط لم يستسلم هذا الصعيدي البطل ؛ فحمل هم أمة كاملة على كتفيه وانطلق إلى قريته الصغيرة ليبيع خمس أفدنة من الأرض كانت جل ثروته لينفق على حسابه الخاص تكاليف تلك المغامرة العجيبة التي انتقل فيها على متن باخرة من الإسكندرية إلى إيطاليا ، ومنها إلى عدن في اليمن ، ومنها إلى بومباي في الهند ومنها إلى كولمبو في جزيرة سيلان ، ومن هناك استقل باخرة لشركة إنجليزية متجهة لسنغافورة ، ثم إلى هونج كونج ، ثم سايغون في الصين ؛ ليصل أخيراً إلى ميناء يوكوهاما الياباني بعد مغامرة بحرية لقي فيها الأهوال والمصاعب و هناك فى اليابان كان العجب ! ..
ليجتمع أولئك الدعاة جميعاً و يكونوا وفداً إسلامياً ضخماً مكوناً من مسلمين من أقطارٍ مختلفة ليحمل كل واحدٍ منهم رسالة محمد بن عبدالله ﷺ في وجدانه ليوصلها إلى إمبراطور اليابان شخصياً ..
وهناك في طوكيو أسلم الآلاف على أيدي تلك المجموعة الربانية و كاد امبراطور اليابان " ألماكيدو " نفسه أن يسلم على يد ذلك الشيخ الصعيدي البطل بعد أن أبدى إعجابه بالإسلام إلا أنه خاف على كرسيه الامبراطوري بعد أن احتج الشعب على ذلك المؤتمر ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فخرج الجرجاوي - رحمه الله - إلى شوارع طوكيو برفقة الترجمان ليُسلم على يديه آلاف اليابانيين وليعود بعدها إلى مصر ليصف تلك الرحلة العجيبة إلى بلاد الشرق فى كتاب من أجمل كتب أدب الرحلات في القرن العشرين أسماه "الرحلة اليابانية" ، وضع فيه نفائس القصص الممتعة وغرائب الحكايات الشيقة التي عايشها فى رحلته الدعوية إلى اليابان ..
الشيخ "علي الجرجاوي" رحمه الله تعالى .