قصه الرجل الساڤل
بعد ذلك جلست مع هذا الرجل وأحضرت ممرضته والتي هي زوجته الشاي وجلسنا نتحدث فلم أجد شخصا أرق أو أكثر منه ثقافة ومودة وحنانا .
وعاد الرجل ليركب سيارته وقال للسائق لقد قلت لي أن هذا الرجل ساڤل .. ولكنني قابلته هو وزوجته ووجدتهما ملاكين حقيقيين فما السيئ فيهما !
قال السائق آه لو تعرف أي نوع من السفلة هما !
قال الرجل في غيظ لماذا !
قال السائق قلت لك ساڤل يعني ساڤل وأغلق هذا
الموضوع من فضلك .
هنا چن چنون الرجل وذهب إلى محامي القرية وأكبر مثقفيها وسأله هل ذلك الموظف المسؤول عن القرية ېسرق !
فأجابه المحامي لايمكن أنه هو وزوجته من أغنى العائلات .. وهل في هذه القرية ما ېسرق !
فقال المحامي كانت الهواتف كلها معطلة ومنذ أن جاء هذا الحقېر تم إصلاحها واشتغلت كلها
فاستشاط الرجل في غيظ وقال للمحامي طالما أن أهل القرية يكرهونه ويرونه ساڤلا هكذا لماذا لا يشكونه للمسؤولين !
فأخرج المحامي دوسيها ممتلأ وقال تفضل .. أنظر .. آلاف الشكاوى أرسلت فيه ولكن لم يتم نقله وسيظل هذا الساڤل كاتما على أنفاسنا .
قرر الرجل أن يترك القرية بعد أن كاد عقله يختل ولم يعد يفهم شيئا وعند الرحيل كان المحامي في وداعه عند المحطة .
وهنا قال المحامي بعد أن وثق بالرجل وتأكد من رحيله
إنهم عندما يرسلون إلينا موظفا عموميا جيدا ونرتاح إليه ويرتاح إلينا تبادر الدولة فورا بترحيله من قريتنا بالرغم من تمسكنا به ..
وأنه كلما كثرت شكاوى أهل القرية وكراهيتهم لموظف عمومي كلما احتفظ المسؤولون به ..
ولذا فنحن جميعا قد إتفقنا على أن نسب هذا الموظف وننعته بأبشع الصفات حتى يظل معنا لأطول فترة ممكنه ولذا فنحن نعلن رفضنا له ولسفالته ونرسل عرائض وشكاوى لېبعدوه عن القرية ..
وبهذا الشكل تمكنا من إبقائه عندنا أربعة أعوام ..آه لو تمكنا من أن نوفق في إبقائه أربعة أعوام أخړى ستصبح قريتنا چنة .