قصه يُحكى أنه كانت هناك أرملة لها ابنتان كامله
وهكذا أخذت العجوز الفتاة من يدها، وقادتها نحو بوابة عريضة، وكانت البوابة مفتوحة. عبرت الفتاة، فتساقط عليها وابل من الذهب عَلِق بها فغطى جميع جسدها.
قالت الأم هولي: «هذه مكافأة صنيعك معي.» ثم أعطتها المغزل الذي كان قد سقط منها في البئر.
عندئذ أُغلقت البوابة وراءها، ووجدت الفتاة نفسها في عالمها القديم بالقرب من منزلها. وما إن دخلت ساحة الدار حتى صاح الديك الجالس عند البئر قائلًا:
«كوكو … كوكو،
ها قد عادت ابنتكِ الذهبية.»
وبعدها مرت بشجرة التفاح التي صاحت: «هزيني، هزيني، أتوسل إليك، لقد نضج كل تفاحي.» لكن الفتاة قالت: «ما هذا الذي تطلبينه مني؟! قد تسقط إحدى التفاحات على رأسي.» ومضت في طريقها.
أخيرًا وصلت الفتاة الدميمة إلى منزل الأم هولي، وكانت قد سمعت من أختها كل شيء عن أسنانها الطويلة، لذا لم تفزع من منظرها، ووافقت على خدمة العجوز على الفور.
وفي يومها الأول كانت غاية في الطاعة والنشاط، وبذلت أقصى جهدها لإرضاء الأم هولي، إذ كانت تفكر في الذهب الذي ستحصل عليه في المقابل. لكنها بدأت في اليوم التالي تتقاعس عن أداء عملها، وفي يومها الثالث ازدادت كسلًا، ومنذ ذلك الحين بدأت تستلقي في فراشها في الصباح وترفض الاستيقاظ. والأدهى من هذا وذاك أنها أهملت ترتيب فراش العجوز كما ينبغي، ونسيت أن تنفضه كي يتطاير الريش في كل الأرجاء، لذا سرعان ما ضجرت منها الأم هولي وأخبرتها أن بمقدورها الرحيل. ابتهجت الفتاة الكسول لدى سماعها هذا، وفكرت في نفسها: «عن قريب سأمتلك الذهب.» وقادتها الأم هولي كما قادت أختها نحو البوابة العريضة؛ لكن ما إن عبرت البوابة، حتى صُبَّ عليها دلو كبير مملوء بالزفت بدلًا من الذهب.
قالت الأم هولي: «هذا نظير خدماتك لي.»، ثم أغلقت البوابة.
لذا اضطرت الفتاة الكسول أن ترجع إلى بيتها مغطاة بالزفت، وصاح الديك الجالس عند البئر عندما رآها:
«كوكو … كوكو،
ها قد عادت إليك ابنتكِ المتسخة.»
بذلت الفتاة أقصى ما في وسعها، لكنها لم تستطع أن تتخلص من الزفت الذي التصق بها مدى حياتها.