قصة رجلان حجا بيت الله الحړام وأثناء العوده الى ديارهم جلسا في صالة الانتظار كامله
على خدي فرأيت في المنام أنني أطوف حول الكعبة والناس يسلمون علي ويقولون لي حجا مبرورا ياحاج سعيد فقد حججت في
السماء قبل أن تحج على الأرض دعواتك لنا ياحاج سعيد
فاستيقظت من النوم وأنا أشعر بسعادة غيرطبيعية
فحمدت الله على كل شيء ورضيت بأمره .
وما إن نهضت من النوم حتى رن الهاتف وإذا به مدير المستشفى الذي قال لي أنجدني فصاحب المستشفى يريد الذهاب إلى الحج هذا العام وهو لايذهب دون معالجه الخاص
لكن زوجة معالجه في أيام حملها الأخيرة ولا يستطيع تركها فهلا أسديتني خدمة .. ورافقته في حجه .. فسجدت لله شكرا .. وكما ترى
لرضاه عن خدمتي له وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة فأمر بأن يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة
وأن يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء وفوق ذلك فقد عين زوجها بوظيفة في إحدى شركاته . ورجع إلي مالي الذي دفعته .. أرأيت فضل ربي أعظم من فضلي....
نهض الرجل وقبل سعيد على جبينه قائلا
والله لم أشعر في حياتي بالخجل مثلما أشعر الآن فقد كنت أحج المرة تلو الأخرى وأحسب نفسي قد أنجزت شيئا عظيما وأن مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة ولكني ادركت الآن أن حجك بألف حجة من أمثالي فقد
ذهبت أنا إلى بيت الله أما أنت فقد دعاك الله إلى بيته
ومضى وهو يردد تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال