ضيفه النحس
مثل سيدنا سليمان وهكذا يعرف الصادق والكاذب والغالب والمغلوب
حبس عنده عقيسة وترك عنده الاولاد وانتظر الطائر ياتيه بالاخبار . مع الفجر رجع الطائر وجاء بالاخبار بدون زيادة ولا نقصان عرف حكاية الاطفال وحكاية البستان وحكاية الحطابين والصيادين وعرف سبب الخصام الذي زار القبيلة التي كان يضرب بها المثال .
صبح الصباح واتى معه الصفاء ... التجار والفلاحين والخضارين والجزارين تصالحوا ولم يعد بينهم خصومة
عرفنا حكايتك ياعقيسة ودقنا اذيتك والان دورك مثلما اذيتينا تتاذي
ما ان سمعته عقيسة حتى تبدل لونها وصوتها وحاولت تسحرهم بعينها وعصاها لكن سحرة القاضي بو مفتاح كانوا لها بالمرصاد قهروها بكلامهم وربطوها بسهامهم وهكذا قال لها القاضي بومفتاح
سحرتي سيمسخوك اختاري اما ان تكوني ضفضعة او جرادة او ذبابة
الضفادق صوتهم ما ياذي والذباب يقهروه الوسائد اما الجراد يهلك الاشجار والحدائق
اخترت سيدي بومفتاح اكون جرادة.
في رمشة عين صارت عقيسة جرادة وطارت من النافذة وما عرفوا اين تتجه المهم ذهبت ومعها بأسها والظلام الذي ظهر في ناس القبيلة ورجع الصفاء ونورها
بعد ايام رجع القاضي بومفتاح الاولاد لأمهم الصالحة ورجعت فيها الروح بعدما كانت على اولادها تبكي وتنوح
في الصباح التالي صبحت القبيلة على سحابة سوداء كان هذا سرب جراد قاصد بستان الصالحة جاء يهلك الشجر ويترك الحجر لكن الله حافظ بستان الصالحة ورجع لها اولادها هو قادر يكفيها شړ عقيسة وسربها.
اتقلبت الاية وخرج ناس القبيلة رجال ونساء واطفال ليصطادوا الجراد من بستان الصالحة
الناس شبعوا من الجراد 3 ايام لان الجراد في تلك الايام لم يكن فيه دوا.
كان الغني والفقير يكله لانه يسرح في الشجر والزرع مثل الغنم .
سنحتكم بيننا على هذه الجرادة المشوية والتي من نصيبه ياكلها في لقمة واحدة لكي لا نضيع هذه النعمة.
وجاءت من نصيب ولد صغير ما ان حطها في فمه حتى رجعها وقال كم هي مملحة انا ماجحدت النعمة ولكن ما قدرت على هذه اللقمة...
وبقيت عقيسة مشوية مرمية الى ان اكلها الريح مع الايام ...
اما الاولاد الصغار منذ تلك الليلة لما عرفوا حكاية عقيسة
صاروا يغنون
أجرادة مالحة
في كنتي سارحة
في جنان الصالحة
آش كليتي آش شربتي
غير التفاح والنفاح
والحكمة بإيديك
ياالقاضي يا بو مفتاح
وهكذا راحت حكايتي من واد لواد نهر ومن بلاد لبلاد يحكيها الجداد للصبية ولحفاد.
النهاية