أبو لهب كان شديد الجمال
فأتاه فقال : يا محمد، إنى كافر بالنجم إذا هوى، وبالذى دنا فتدلى، ثم بصق أمامه وطلق ابنته ( أم كلثوم )؛
فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :
( اللهم سلط عليه كلباً من كلابك )؛ فافترسه الأسد !
وهلك أبو لهب بعد وقعة بدر بسبع ليالى بمرض معد يسمى:
( العدسة ).
وبقى ثلاثة أيام لا يقربه أحد حتى أنتن ؛ فلما خاف قومه العاړ حفروا له حفرة ودفعوه إليها بأخشاب طويلة غليظة ؛ حتى وقع فيها،
ثم قذفوا عليه الحجارة حتى واروه فيها، ولم يحمله أحد خشية العدوى.
زوجة ابولهب
أما زوجته فهى ( أم جميل ) ، وكانت عوراء والأولى أن تسمى
بـ ( أم قبيح )؛ وقد ذكرت فى سورة المسد بـ ( حمالة الحطب )،،
فقد كانت تحمل حزمة من الشوك والحسك فتنثرها بالليل فى طريق النبى صلى الله عليه وسلم لإيذائه، فقد كانت مثل زوجها،،
وكانت تمشى بالنميمة بين الناس، وتوقد ڼار البغضاء والعداوة بينهم،،
ويحكى أنه كان لها قلادة فاخرة من جوهر، فقالت : واللات والعزى لأنفقها فى عداوة محمد، فأعقبها الله حبلاً فى عنقها من مسد جهنم
ومن عجائب القصص والأخبار أن امرأة ( أبى لهب ) لما سمعت ما أنزل الله فى حق زوجها وفيها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى المسجد الحړام ومعه أبوبكر الصديق رضي الله عنه، وفى يدها فهر، أي : قطعة حادة من الحجر، تشبه السکين،
فلما دنت من الرسول صلى الله عليه وسلم، أعمى الله بصرها عنه، فلم تر إلا أبا بكر، فقالت :
يا أبا بكر، بلغني أن صاحبك يهجوني أنا وزوجى، فوالله لئن وجدته لأضربن بهذا الحجر وجهه، ثم أنشدت !
( مُذمماً عصينا وأمره أبينا، ودينه قلينا )، أي : أبغضنا، ثم أنصرفت.
فقال أبوبكر الصديق رضي الله عنه : يا رسول الله، أما تراها رأتك؟ قال : ما رأتني، لقد أعمى الله بصرها عني.
وكان المشركون يسبون الرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون :
( مذمماً )، بدل قولهم ( محمداً )!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبون!، كيف صرف الله عني أذاهم؟، إنهم يسبون ويهجون ( مذمماً )، وأنا محمد.
إذا أتممت القراءة فضلا علق بالصلاة على النبي ﷺ