يحكى أنّ تاجرا كبيرا لم يرزقه الله
التي دعت عليه وبقربها إبنها فبكى حين رآها لكنها قالت له سبحان الله الذي رزقنيو أذلك من أجل لوزة حرمت منها ذلك اليتيم!!! لكن خذ التفاحة فإني أهبها لك وأنا متأكدة أنك إستوعبت الدرس !!! فطأطأ حسن رأسه وذهب في حال سبيله وهو يفكر فيما حصل وقرر أن يجد عملا فبقي يدور حتى تقطعت أنفاسه وفي النهاية وجد أحد أصدقاء والده فتعجب لما رآه في هذه الحالة وبعدما سمع قصته قال له إعمل عندي وأنا أهتم بمأكلك ومسكنك لكن على شرط أن تطيعني في كل ما آمرك به قال له حسن سأنفذ كل ما تأمر به.
ثم رافقه إلى بستان في طرف المدينة وقال له ستحرث الأرض وتزرع الأشجار هل تقدر على ذلك فأومأ بالإيجاب . ثم دخلا إلى كوخ وقال له ستنام هناك والآن هيا إلى العملولما حل المساء رجع حسن إلى الكوخ وهو يئن من شدة التعب وقال بعد حياة الترف أصبحت أجيرا بسبب امرأة لعينة هل أنا مسؤول عن فقرها حتى يحصل لي هذا جلس على كرسي قديم وهو يمسح عرقهثم دخل الرجل وفي يده صحفة ولما نظر إلى ما فيها إبتلع ريقه كان فيها كسرة شعير جافة وبصلة وزيت فقال بعد العسل والسمن آكل هذا الطعام الحقي ر والله أموت من الجوع ولا ألمس هذه الصحفة !!! ثم إلتفت إلى فراشه فوجد كومة قش عليها غطاء قديم فحاول النوم فلم يستطع وبات كل الليل يتقلب.
ولما طلع الصباح كان في أسوأ حال من الجوع وقلة النوم .فاشتغل كافة اليوم ولما رجع لم يعد يستطيع تحريك قدميه فجلس ورأى الصحفة لا تزال مكانها فأخذ قطعة خبز وغمسها في الزيت وأكل كان يحس بأن ذلك ألذ طعام أكله وتمنى كأسا من الشاي الساخن لكن لا سبيل إلى ذلك و زمن الدلال إنتهى .ثم أغمض عينيه ونام ملئ جفونه .مضى عليه زمن وهو على هذه الحالة ونسي الدلال الذي عاش فيه وزالت عنه السمنة وأصبح نحيفاوصح بدنه
بعد عام جاءه صاحب والده وقال له لقد إدخرت لك قدرا من المال يكفي للزواج وأحد أصدقائي له إبنة صغيرة ما رأيك أن تتزوج منها وسيعطيكما أبوها دارا تسكنان فيها وهي قريبة من هنا !!!فرح حسن وقال بالطبع أنا موافق