يحكى عن تاجر في البصرة إسمه بهاء الدين
المحتويات
الناس وبين قومها بينما كان زوجها غريبا فإنها تكبرت عليه ظنا منها أنها أحسن نسبا منه كانت تتحكم في كل تصرفاته وهو لا يعارضها في شيء لأنه يعشقها ويهواها أما حموها فقد كانت تستخف به وتقلل من شأنه وسرعان ما بدأت تضجر منه وتتضايق فبعد أن كانت تجمعهما نفس المائدة أصبحت تعايره بعدم إتقانه لآداب الطعام وقالت أنه يسد عليها شهية الأكل فوضعوه وحيدا وكل مرة ينقلونه من غرفة إلى أخرىوهو صابر على ذلك .
وكان الشيخ لا يفعل شيئا سوى قضاء كامل اليوم حذو حصانه وكان الإبن يبالغ في دلاله ويعطيه أحسن أنواع الشعير وشيئا من الخضار الجزر والخيار والفجل ويغطيه بلحاف جديد . وقال بهاء الدين في نفسه لقد أصبح حال الدواب أحسن مني وكان التاجر كلما إشتهى خضارا أخذ من آنية الحصان وأكله .وعندما يبرد في الليل يسحب عنه لحافه الدافئ ويتدثر به وكان دائما يدعو لإبنه بالهداية .
نظر الشيخ إلى إبنه وقال له ليتك سمعتني عندما قلت لك لا تتزوج إلا ممن يعرف قيمتنا لقد إفترقنا ونحن أحياء ودخل بيننا الغريب
متابعة القراءة