قصة التقاء سيدنا موسى عليه السلام بزوجته

موقع أيام نيوز

قصة التقاء سيدنا موسى عليه السلام بزوجته بأنها جاءت من تدبير الله عز وجل
إذ خرج موسى من مصر هاربا فارا بنفسه خوفا من بطش فرعون وجنوده لأنه أحد رجاله وظل يجرى أياما وأيام بلا طعام ولا ماء حتى أن نعليه ذابا منه من شدة بعد المسافة وعندما اطمأن إلى أنه دخل بلدا أخرى لا تقع تحت بطش فرعون جلس يستظل بظل شجرة فوجد مشهدا أثار اهتمامه!

وجد فتاتين تمسكان بأغنام لهما وتحاولان أن تمنعا هذه الأغنام من الانفلات منهما! فتعجب لأمرهما وقرر في نفسه أن يساعدهما على الرغم من تعبه الشديد وشدة إعيائه إلا أن شهامته غلبت تعبه فتوجه إليهما على الرغم من أنه غريب في هذه المدينة التي وصل إليها وكانت تدعى مدين وهى تقع جنوب فلسطين ويحكي لنا القرآن الكريم في سورة القصص
ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير.
وهنا زاحم موسى الرجال من أجل أن يسقي لهما وكانت على البئر صخرة كبيرة لا يقوى على زحزحتها إلا عشرة من الرجال فرفعها موسى وحده فسقى لهما وسقى الأغنام وأمسك بزمامها ومشى بهما حتى أوصلهم إلى بيت الفتاتين ثم جلس تحت شجرة وناجى ربه قائلا رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير. فسمعته إحدى الفتاتين والتي أسرعت لتحكي لأبيها ما حدث لهما والذي بدوره تعجب للسرعة التي عادت بها بناته حيث اعتادتا أن تأخذا وقتا أكثر من ذلك.
وهنا استمع الأب الحكيم إلى سرد بناته لما حدث لهما دون زجر أو نهر فكان من جراء هذه الثقة من الأب صراحة تامة من البنتين فأنصت الأب الصالح إلى بنتيه برفق ولين وحنو وحينها طلب الأب الحنون من ابنته الصغرى أن تنادي على هذا الرجل الذي ساعدهما فقد كانت هي الأكثر حماسا في سرد قصته لأبيها.
وقد نتعجب كيف أن هذه الفتاة تحمست لسيدنا موسى وهو على الهيئة التي كان عليها من وعثاء السفر ورث الملبس ومن المرجح أن هذه الفتاه المؤمنة العاقلة لم تقيم الشخص الذي أمامها على أساس الهيئة والمظهر بل أنها قيمته على أساس الجوهر والتصرف فما أحوج بناتنا هذه الأيام إلى هذه النظرة الثاقبة في الحكم على الأمور.
ولاشك أيضا أن صلاح الأهل يلعب دورا كبيرا في تربية الأبناء فهذه الفتاه الصالحة نشأت في كنف هذا الأب الصالح وهنا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يصلح بصلاح الرجل الصالح ولده وولد ولده وأهل دويرات حوله فما يزالون في حفظ الله ما دام فيهم.
فخرجت الفتاه إلى موسى عليه السلام في مشية مدحها الله عز وجل فيقول فجاءته إحداهما تمشى
تم نسخ الرابط