أنا أب لولدين أكبرهم 28 سنة وأصغرهم 25 سنة.
فرد علي أن زوجتي ليست مضطرة لخدمتكم وأنه سوف يبحث لنا عن حل عندما يفرغ من عمله فهو مشغول.
حزنت من رده.
بعد الساعة ٣ صباحا شعرت بضيق في صدري فخرجت من المنزل متوجهاً إلى المسجد وصليت حتى أقاموا الفجر لكن في تلك الصلاة أحسست براحة نفسية وأول مرة أشعر بخشوع تام
بعد الانتهاء من الصلاة جلست أبكي حتى تقدم الشيخ الذي صلى بنا كان شابا وسيما ملتحي ناصع البياض فقام بعناقي.
إستغربت من الموقف وعانقته أنا أيضا حتى همس في أذني قائلا إشتقت إليك يا أبى!
قال لي أنا إبنك الصغير ألم تتعرف علي بعد.
تأملت في وجهه وجدته هو أبني ولكن ما احلاه.
لم أكن أصدق أنه هو.
أخذني معه إلى بيت والداي وكنت لا أزورهما كثيراً أنتظر منهما زيارتي فقط.
وجدت أمي نائمة وأبي مريض وإبني هو من يرعاهما.
وجدت منزل والداي قد تغير كثيرا وأصبح لديهم طابق ثاني.
نمت تلك الليلة في منزل أبى وفي الصباح أتت فتاة جميلة توقظني وتقول لقد أنرت منزلنا يا عمي! فسألتها من أنت فأجابتني أنا زوجة إبنك!
بعدما استيقظت وجدت زوجة إبني قد قامت بتحميم أمي وغيرت لها ملابسها كما أعدت فطور الصباح للكل.
إندهشت من حسن خلقها واحترامها أردت ضړب نفسي كيف يعقل أن أترك إبنا مثل هذا.
بعد لحظات ناداني والدي قائلا تعال يا إبني! أريد معانقتك قبل أن أموت. كنت أعتقد أن أبي غاضب مني لكن أبي شكرني فقلت لماذا تشكرني يا أبي
فأجاب إبنك قال لي بأنك أنت من أرسله ليعتني بنا وشكرا على الأموال التي كنت ترسلها لنا.
إستغربت أنا طردت الولد من المنزل ولم أرسل أية أموال لوالداى
كنت أضحك وأبكي وقلت له أمك ستموت من أجلك فقال لي سوف نذهب لجلبها.
أخذت إبني إلى الخارج وقصصت له كل شييء فتفاجأت بأنه يعلم كل شيء وقال لي إجلب كل ما تحتاجه أنت وأمي وتعالا لكي تعيشا معنا فوافقت أنا .
الآن أعيش أنا وزوجتي مع والداي وإبني الصغير وزوجته.
*العبرة:
التفرقة بين الأبناء تنشر الحقد والغل والكره والحسد.
بروا أبناءكم ليبروكم وربما يكون إبنك الذي قسوت عليه هو الأقرب إليك.