ذهب رجل إلى قرية من القرى
ذهب رجل إلى قرية من القرى التركية النائية , وعندما وصل إلى القرية , استقل سيارة ليتنزه , وبينما هو في نزهته لفت نظره بيتاً جميلاً من طابق واحد وقد تجمهر حوله عدد كبير من رجال ونساء وأطفال القرية
فوجد السائق يتذمر ويقول : بيت الزفت ربنا ياخده !!
أنه الرجل الذي أرسلته الحكومة ليرعى شئون القرية ..
فقال الرجل : وما أسمه ؟..
فقال السائق : ليذهب إلى الچحيم هو وأسمه ..
وأندهش الرجل , فهو يعلم أن السائق رجل طيب وعلى خلق فكيف ينعت الرجل هكذا بأبشع الصفات !.
قال الرجل بفضول : لماذا ؟..
قال له : أرجوك , لا تفتح سيرة هذا الرجل أنه كذا وكذا , لا تعكر مزاجي في هذه الأمسية بهذا 😭
وظل الرجل يسأل كل من قابله من أهل القرية نفس السؤال , ولا يتلقى سوى نفس الإجابة ( وهي صفاته ) ..
عندها قرر الرجل زيارة هذا الموظف في بيته ليرى عن قرب ماذا يفعل لأهل القرية حتى وصفوه بكل هذه الأوصاف .
ودخل إلى بيته رغم تحذير السائق , فوجد الرجل واقفاً وأمامه فلاح يسيل الډم من قد.ميه الحافيتين والرجل يضمد له چروحه ويعالجه ويمسح الچروح بالقطن وبجواره ممرضته والتي كانت تعمل بكل همة مع الرجل لتطبيب ذلك الفلاح .
إندهش الرجل وسأله : أنت طبيب ؟ فقال له لا .
ثم دخلت بعد الفلاح فلاحة شابة تحمل طفلاً أعطته إياه , فخلع الرجل ملابس الطفل وصړخ في أمه : كيف تتركي طفلك هكذا , لقد تعفن المسكين .
ثم بدأ بغسل الطفل ولم يأنف بالرغم من رائحته الكريهة وأخذ يرش عليه بعض البودرة بحنان دافق وهو يدلل الطفل .
ثم جاء بعد ذلك أحد الفلاحين يستشيره في أمر متعلق بزراعة أرضه , فقدم له شرحاً وافياً لأفضل الطرق الزراعية التي تناسب أرض ذلك الفلاح ..
ثم إنفرد بأحد الفلاحين , ودس في يده نقوداً وكان الفلاح يبكي وحينما حاول أن يقبل يده صرفه بسرعه وقال : المسألة ليست في العلاج فقط , الطعام الجيد مهم جداً .
بعد ذلك جلست مع هذا الرجل وأحضرت ممرضته – والتي هي زوجته – الشاي وجلسنا نتحدث فلم أجد شخصاً أرق أو أكثر منه ثقافةً ومودةً وحناناً .