غادر حبها بقلم ايمان حجازي
المحتويات
ايه ! ..
اشار ناجي الي عبدالله وادهم وعمر وهو يرفع من صوته ليتحول لڠضب جم مرددا انت عارف انتو التلاته خسړتوني قد ايه .. وبالذات انت .. انت اكتر واحد نفسي اخلص اڼتقامي منه
قال جملته الاخيره وهو يوجهها لعبدالله ثم عاد متحدثا خسړت كتير بسببك من يوم ما ظهرت لي .. بقالي 7 سنين بعلمها واكبرها وابنيلها في مستشفيات واخليها اكبر جراحه عالميه وادفع لها ډم قلبي عشان انت تظهر في الخطوه الاخيره وتهد لي كل ده !! .. لا وجاي دلوقت بكل بساطه تقولي مشيهم .. انا فعلا همشيكم .. بس همشيكم كلكم لفوق
!!
انزل عبدالله رأسه ﻷسفل وهو يضحك ايضا وبصوت اعلي منه حتي ألجم ناجي وتوقف عن الضحك وهو ينظر اليه بأستغراب فتحدث عبدالله وهو انت متعرفش ان كل رجالتك اللي كانت في الصرح دي اتقبض عليها من قبل ما يمدوا ايديهم علي مريض واحد بس .. لا ومش بس كده .. دول اعترفوا عليك وطلعوا كل حاجه اشتغلوها وعملوها معاك من اول يوم عرفوك فيه وكله بالأدله والشواهد والتسجيلات .. مفاجأتي احلي من بتاعتك .. مش كده !!
ردد عبدالله بثقه طب تسمحلي اوريك حاجه تأكد لك ان ده فعلا حصل ..!
امرهم ناجي بنظره منه فأبتعدو عنه جميعا فتحرك عبدالله ببطئ شديد كي يزيد من كيد ناجي وهو يبتسم بتشفي .. اخرج عبدالله هاتفه من جيبه وعبث به قليلا ثم وضعه امام وجه ناجي .. اخذ عبدالله يبتسم وهو يري تغير وجه ناجي الي الحنق الشديد حتي قارب علي الانفجار صارخا پحده شديده وڠضب لاااااااااااا ...
توجه ناجي الي عبدالله وامسكه من قبضته في عڼف شديد وعصبيه مفرطه ردد وانت فاكر اني لسه هسمع منك حاجه تاني !!!! .. خلاص مبقاش في حاجه تمنعني دلوقت من اني اقتلكم كلكم واخد اعضائكم وارمي باقي جتتكم لكلاب السكك
لانت قبضه ناجي من علي عبدالله الي ان حرره تماما وظل يضحك بشده ويقهقه وهو يردد وانت مفكر انك بتهددني بدول !!! .. ههههههههه يبقي لسه انت متعرفش غلاوتك عندي يا ابن الحسيني .. طب ايه رأيك ان انا ممكن اضمهم هما كمان ليكم في البضاعه ويتشرحوا و.........
لم يقوي ناجي علي التفكير بأي شئ سوي ما رأه بذلك الفيديو وصډمته الاكبر هو كيف وصل اليهم !! .. ردد ناجي پخوف داخلي كشفه عبدالله سائلا ومازالت الصدمه تتملكه وصلتلهم ازاي
! .. عرفت مكانهم منين ! .. انا ممكن اډفنك مكانك هنا لو كان جرالهم حاجه !!
هتف عبدالله غاضبا وهو يري حاله يمني وطفلها الصغير هما هيجرالهم حاجه لو انا مخرجتش من هنا في خلال ساعه واحده بالظبط .. .. ثم نظر الي ساعته وردد وكده خلصت نص ساعه .. فك ادهم وعمر وسيب الحريم .. وانا معاك اهوه لسه اللي بيننا منتهاش
تحدث ناجي بتردد شديد وقلق وايه الضمان انك متكونش اذيتهم ! أو هتأذيهم !!
تذكر عبدالله جملته حين سأله ايضا نفس السؤال فأخذ يضحك بوجهه وهو يقول ضمان ! .. ضمان ايه !! .. هو انت بتشتري تلاجه يا روح امك !
لعنه ناجي في ڠضب وكراهيه شديده وأمر رجاله بأن يفكوا وثاقهم جميعا وما ان تحرر عمر وادهم حتي هبوا علي تلك الرجال ولكموهم بقوه وهم ېصرخون بهم بينما توجه عبدالله مندفعا اليهم وهو ېصرخ بهم اهدي يا ادهم .. والحق مراتك .. وانت يا عمر ساعده واخرجوا من هنا اﻷول ..
نظر ادهم الي زوجته فترك ما كان يفعله وهو يسرع اليها يحملها من بين يدي ذلك الحقېر ويدفعه بعيدا عنها .. بينما أمسك عبدالله بعمر وهو يحاول كبح غضبه مرددا يجانب اذنه امشي مع ادهم دلوقت يا عمر والحقوا مراته وخد مرام وايمان معاك .. تهورك ده مش هيفيدك دلوقت .. انا مرتب كل حاجه مع اللواء احمد ورحمه ابويا حقكم هيرجع لحد عندكم بس اسمع كلامي وثق فيا
لم تجبه ايمان بل ظلت ټدفن رأسها به في نحيب شديد فكاد أن يتركها عمر وهو يتجه اليهم مره اخري كي يعذبهم ولكنها سرعان ما تمسكت به تمنعه من ذلك مردده معملوش .. حاجه .. خلينا .. نلحق البنت
اللي ھتموت دي هي وابنها دلوقت اﻷول ..
اخذ عبدالله يهدئ من روعها علي الرغم من شوقه اليها ورغبته الشديده في انهاء كل ذلك والعوده اليها ولكنه قرر ان يتحامل يا عبدالله .. لييييه !!!
أمسك عبدالله هذه المره بها بقوه وهو يبعدها عنه وهي تنحب امامه بعد ان اغرقت عينيها وجهها بالدموع فردد عبدالله اششششش ..حبيبتي .. ميمه .. اهدي واسمعيني .. روحي معاهم دلوقت وانا والله راجع ومش هسيبك تاني لا انتي ولا ابننا ..
صړخت مرام كالمجنونه بين يديه مردده لااااا انت كداب .. انت طلقتني.. انت هتسيبني تاني .. هتسيبني انا وابنك لوحدنا .. هتعيشني 7 سنين تانيين وانت بعيد عننا .. مش هسيبك يا عبدالله وامشي
جذبها عبدالله اليه في لهفه شديده وهو يربت عليها في حنان شديد وحب سامحيني يا حببتي معلش .. والله ما هبعد تاني بس اسمعي كلامي دلوقت .. وروحي معاهم .. والله ما هسيبك ولا ابعد عنك تاني خليكي واثقه فيا يا ميمتي .. انتي بنتي وحبيبتي ومراتي ومقدرش اعيش من غيرك .. وصدقيني بعدت ڠصب عني عشان ارجع لك وارجع لنا كلنا حقنا من الكلب ده ..
أمسكها عبدالله من ذراعيها قائلا بحنان ونبره شعرت بصدقها ميمه .. انا عمري ما كذبت عليكي ولا دي عادتي اني اكدب علي حد .. روحي معاهم .. وحياتك انتي عندي انا اللي ما هقدر ابعد عنك تاني .. وحياتي انا عندك يا مرام تسمعي كلامي وتصدقيني ولو لمره واحده ومتخاطريش بيكي أو بأبني .. ارجوكي يا مرام اسمعي كلامي وخدي ادم وروحي من هنا .. مش عايزك تكوني انتي نقطه ضعفي وتمنعيني من اني اكمل في اللي وصلتله .. خدي الولد وامشي يا مرام وانا هرجعلك تاني ومش هسيبك بس اسمعي كلامي .. مش عايز حد يضرني فيكي أو في ابني .. يلا يا حببتي بسرعه
نظرت له مرام وهي تتوقف عن بكائها وتفكر بشئ ما وأومأت له بالأيجاب وهي تجذب أدم معها وتنظر لعبدالله
قبل خروجها خلف عمر وادهم .. بادلها عبدالله النظره وهو يؤكد عليها اكثر من مره قائلا مرام .. أوعي يا مرام .. اسمعي كلامي .. انا واثق فيكي وعارف انك مش هتخذليني .. خليكي انتي كمان واثقه فيا وتأكدي اني مش هخذلك .. متحطيش سيفهم علي رقبتي ..
ثم تحولت نبرته الي التحذير الشديد وهو يؤكد عليها لو عايزاني فعلا مبعدش تاني اسمعي الكلام .. انتي المره دي اللي هتحددي اذا كنا هنكمل مع بعض ولا لا .. انا حاطط ثقتي كلها فيكي يا مرام انك هتحافظي علي نفسك وعلي ابني ومش هتتعرضوا للخطړ لحد ما ارجعلكم ..
ذهبت مرام من امام عينيه بصحبه طفلها في حين تنفس عبدالله الصعداء وهو يملأ رأتيه يالهواء مستعدا لما سيفعله مع ذلك الحقېر ...
كان ادهم حاملا زوجته شديد ولهفه حقيقيه والدموع تنساب من عينيه بغذاره بينما اعطي عمر الطفل ﻹيمان وصعد في المقعد الامامي وهي بجواره حامله الطفل مستعدين للأنطلاق فنادي عمر علي مرام التي اتت اليهم مسرعه وخطفت نظره سريعه اليهم مردده لا .. روحو انتو بسرعه عشان يمني والبيبي .. ادم زي ما انتو شايفين تعبان .. انا هاخد تاكسي وهرجع بيه علي المستشفي عشان اعالجه .. وكمان العربيه يدوب مفيهاش مكان .. يلا اتحركوا مستنيين ايه !!
علي الرغم من ان ايمان لم تصدق ما تقوله ولكنها مضطره الي الذهاب معهم فأنطلق عمر بالسياره مسرعا الي اقرب مشفي او مركز طبي خاص ..
امسكت مرام بوجهه في حب وعاطفه مردده يا روح قلبي حاضر .. حقك عليا اني ببهدلك معايا .. بس لازم تستحمل شويه عشان نرجع مع بابي .. مش انت علي طول نفسك يكون بابي معاك ونعيش سوا !
هتف ادم پغضب وضعف لا مش عايزه دا مش بابي ولا صاحبي .. دا أونكل عبدالله وكنت غلطان لما قلتله بابي عشان هو سابني ومبقاش عايزني تاني .. زي ما بابي الحقيقي برضه سابني .. انا مش عايز غيرك انتي يا مامي
قبلته مرام علي يديه وهي تربت علي ظهره مردده لا يا حبيبي دا مش اونكل عبدالله .. دا ابوك الحقيقي يا ادم .. ابوك اللي كنت دايما بقولك هييجي يوم وتقابله .. اوعي تكرهه يا حبيبي هو بيحبك قوي .. ولما بعد عننا كان ڠصب عنه .. بعد عشان يخلص علي ناجي الشرير ويموته .. زي ما حراس القوه بېقتلو الاشرار كده .. مش هو البطل بتاعك !!
ردد ادم والدموع تدفقت منه عنفوانا يعني عمو عبدالله هو
متابعة القراءة