إعادة تأهيل معقدة بقلم زهرة عصام
المحتويات
معدتش فيه الكلام دا
فتحية بصت ل دولت و قالت بكيد شوفتي بقي أنه ميقدرس يبعد يا دولي أصل انا الأولي و الأولي دايما الكسبانة و ضحكت بصوت عالي
أم أشرف كيادة أم تمارم كيادة
أم أيمن بضحك اديتها كلمتين البت مش عارفه ترد عليهم
فتحية ل أيمن عفش البيت يجي يا أيمن مش هقعد عيالي على الأرض عشان خاطر تربية الكباريهات دي مبروك عليك النسب اللي يعر يا ابو تمارة و اه لو العفش مجاش هرفع
فتحية أخدت تمارة و مشيت و ورد واقفة مع عيال المنطقة بيحكولها اللي حصل
ورد يعني تمارة ضړبتها بالقلم قدام المنطقة كلها
أيوة يا ورد لو تشوفي لا و اديتها كلمتين قالت منها أوي
ورد جدعة تمارة تستاهل العقربة خړابة البيوت دي يلا كل واحد علي بيته
أم أيمن العصبية يا أم أشرف بتخلي الواحد يعمل أي حاجة يلا يختي أنا هقوم اطلع أكمل مصالحي
أم أشرف و أنا كمان انا كنت نازلة اتفرج على الزفة و العروسة الجديدة بس قلبت بخناقة و اتفرجت على تمارة و هي بتاخد حقها و ضحكت هي و ام أيمن
أيمن أخد دولت اللي ھتموت مفروسة و طلعوا شقتهم
دولت أول ما دخلت بصت ل أيمن و زعقت عجبك اللي عملته بنتك دا دي مدت ايديها عليا يا أيمن وسط المنطقة كلها دا غير الإهانة و الشتايم اللي عمالة نازلة بيهم عليا
أيمن اهدي يا دولي متخليش ناس متستاهلش تعكر مزاجك و تنسيكي إن النهارده ډخلتنا
دولت بدلع لا يا حبيبي تاخد ليا حقي منها هي و أمها الأول و بعدين ابقي مراتك غير كدا إحنا أخوات
دولت بدلع تؤ يا ايمون
أيمندا أنا دافع ډم قلبي يا بت في ازازتين البيرة و حتت الحاشيش اللي طلع عيني على ما اشتريتها
دولت برضوا يا أيمن مفيش حاجة هتحصل غير ما تاخد حقي منهم هو مش انا دولي حبيبتك يعني كرامتي من كرامتك دا انا اللي هجيبلك الواد يا موني
دولت طبعا يا بيبي انا هعملك كل اللي أنت عاوزة
أيمن بخبث كله كله
دولت بجراءة و دلع كله كله يا بيبي
أيمن طب يلا خشي البسي بدلة الرقص بتاعتك و تعالي على ما أجهز القاعدة دا انتي ھتموتي النهارده يا دولي
أيمن الله عليك يا دولي يا اللي دايما مدلعانا
دولت ضحكت بمياعة و دخلت تغير هدومها
اذكروا الله
فتحية وصلت البيت و دخلت تمارة جوه پغضب و قالت بصوت عالي أنا نفسي أعرف هتفضلي كدا لحد أمتي اية وداكي عندهم مش قولتلك انسي هناك خالص اية كلمتي مش يتتسمع لية
جوري و لينا جم على الصوت و تمارة بصت ليها و قالت بدموع مش راضية تنزل مقدرتش استحمل كان بيزفها في عربية و هيطلعها بيتنا يا ماما انتي فاهمة يعني اية يعني إحنا خلاص اتلاغينا لا و جايب واحدة تربية كباريهات يفضلها علينا مقدرتش اشوفهم كدا روحت اسالة لية تعمل كدا بس حتى السؤال مرديش يطلع صاحبت الصون و العفة ردت مكانة و زعقت و أنا مش هسيب حقي لحد
جوري بفضول يعني عملتلها اية
تمارة بجمود رديت ليها اللي عملته فيا يا جوري هي ضړبتني بالقلم قدام المنطقة كلها روحت ضړبتها انا كمان بالقلم
فتحية پصدمة تعم مديتي إيدك علي اللي أكبر منك يا تمارة
تمارة قولتها هناك و هقولهالك تاني يا أمي لو الكبير كان احترم سنه الصغير مكنش هيقل منه
فتحية لآخر مرة هقولهالك يا تمارة دي بقت عيشيتنا خلاص ارضي يا بنتي بقي و سيبك منهم خالص
طبطبت على كتفها و قالت بحنان ركزي في مذاكرتك يا تمارة دي اللي هتنفعك يا حبيبتي دي اللي هتنفعك
تمارة و هو يرضي ربنا اللي هو عمله دا يا ماما يرمينا رمية الكلاب في الشارع و يجيب واحدة تربية رقاصة تاخد مكانا
يصح الحيوانة دي تمد ايديها عليا و هو واقف يتفرج ميتدخلش حتي لو بكلمة
يصح إن لما أخد حقي منها عشان متستقواش بعد كدا و تعرف إني مش ضعيفة أنه كان هيمد ايده عليا عشان خاطرها
يصح تبهدلني و هو يقولها كلام انا اتكسف أقوله قدامي
يصح أنه يكره بناته و يقولها ليهم في وشها
فتحية بصت في الأرض و دموعها نزلت و معرفتش ترد عليها و لا تواسيها حتي
تمارة شوفتي بقي إنه كان من حقي اكرة فتحية برقت و بصتلها و تمارة كملت أيوة بكره و بكرة تشوفي يا ماما لو بېموت قدامي كدا عمري ما همد ايدي لية
اذكروا الله
تمارة دخلت اوضيتها و فضلت راحة جاية و هي بتفتكر كل حاجه حصلت
فلاش باك
أيمن بنت تاني يا فتحية أنا عاوز ولد ولد
فتحية احمد ربنا يا أيمن غيرنا مش لاقي ضفر
عيل
أيمن بس انا نفسي في ولد يكون سند ليا و اتفشخر بيه كدا قدام الكل
الدكتور باهر أيمن فرج
فتحية مش يمكن البنات دول يكونوا أحسن من الولد يا أيمن لية كدا تكسر بنفسهم كل ما تشوفهم لازم تراضيهم يا أيمن دول بنات يخويا و حساسين متخلهومش يكرهوك دول اللي هيشلوك في تعبك
أيمن بلا مبالاة لا طبعا ابني اللي هيشلني و يجري بيا لكن دول محدش هيحس بيا منهم أصلا عرفتي إن الولد احسن من البنت مېت مره
دولت راسك نشفة و مش هنعرف نغير اللي فيها يا أيمن بس خد بالك التجاهل و الإهمال إنك تقول قدامهم دايما إنك عاوز ولد بيعلم القسۏة
باااك
تمارة قعدت على الأرض و مسكت كشكول و كتبت رسائل لم تصل أبدا
و فتحت الكشكول كتبت في أول صفحة أبي
تعلمت القسۏة على يديك كنت انتظرك كل لية آملة أن دلف إلي غرفتي تطمئن عليا تقبلني من جبيني و تتأكد انني مغطاه
كنت حين استمع الى تكات المفتاح في الباب ابتسم و أعد من واحد إلى عشرة لكي اسيطر على انفعالات جسدي
اتصنع النموم لكي و انتظرك لكنك لم تاني و لو لمره واحده
أبي
ما زنبي أنني خلقت انثي ما ذنبي إنك تفضل الذكور على الإناث ما ذنبي لتكن لي كل هذا الكره
لقد سمعت مقولة يوما أن البنت حبيبة أبيها و لكن كنت أنا و أخواتي ضحېة من ضحاېا أبي ف أنا بت اكره الرجال جميعا كل ما هو مذكر بسبب أبي أما اختاي فهم السذاجة نفسها
يعيشون على أمل أن تاني إليهم يوما من الأيام
و أخيرا
أبي
أنا
متابعة القراءة