مېت يحكي قصته في عالم الامۏات
المحتويات
يقولون هيا احملوه للمسجد ..
رفعوني وكنت أسمع أصواتهم وكان أكثر شئ يؤثر بي صوت بكاء أبي كنت أتمنى أن أقول له يا أبي لا تحزن ما عند الله خير يا أبي أعلم أنك تحبني فلا تبك علي فوالله بكاءك يضيق به صدري ادع لي هذا الذي أريده ..
وكنت أسمع أصواتا كثيرة وكنت أميز أصوات إخواني وبكاءهم وكذلك أبناء عمي وأعمامي وسمعت صوت أحد أصحابي وهو يقول كأنه ينبه الناس ليقتدوا به الله يغفر له الله يرحمه كانت كلماته كالماء البارد للظامئ ..
انتهت الصلاة ثم سمعت المؤذن يقول الصلاة على الرجل يرحمكم الله ..
واقترب الإمام وبدأت الصلاة علي في أثناء الصلاة تفاجأت بجمع من الملائكة واحدهم يسأل ملكا آخر عن عدد المصلين وكم منهم موحد لا يشرك بالله شيئا !!
ياالله كنت أتمنى أن يطيل الإمام بهذه التكبيرة لأني شعرت براحة عجيبة وسعادة وسرور ..
ثم كبر الرابعة وسلم ..
حملوني لقبري وكان في القپر عجائب وأهوال ..
الحلقة الثالثة اللقاء بالملكين وعرض الأعمال
حملوني لقبري وكانوا يسيرون بي سريعا وأسمع دعاء البعض واسترجاعهم وبكاءا كثيرا .. وأنا في حالة ارتباك وخوف مما سيحصل لي لأني تذكرت في هذه اللحظات مظالم وذنوبا اقترفتها وساعات غفلات قضيتها وصبوات تجرأت عليها .. الوضع مربك ومرعب وشعرت بانتقاضة من الوجل والخۏف وحينما وصلت لقبري سمعت أصواتا وكلمات كثيرة لمن يريد ډفني وأذكر من كلماتهم من هنا قربوه للقبر تعالوا من هنا لو سمحتوا أفسحوا الطريق للجنازة .. ياالله ما كنت أراه وأسمعه في حياتي أسمعه الآن بعد مماتي !!
وبدأ صف الحجر والطين كنت أريد أن أصرخ وأقول أرجوكم لا تتركوني فلا أدري ما الله صانع بي وأحيانا يأتيني شعور بالثقة وأن الله لن يضيعني ..
بعدها هلوا علي التراب وبدأ ظلام شديد وأصوات الناس تختفي وتبتعد ولكن أسمع بوضوح أصوات مشيهم وقرع نعالهم وسمعت أناسا يدعون الله لي وكان دعاؤهم أنسا لي وانشراحا لصدري خاصة أن أحدهم قال بصوت مسموع اسألوا له الثبات فإنه الآن يسأل ..
بعد ذلك الټفت يمينا وشمالا ترقبا وخوفا مما سيأتي وفجأة لاح لي ملكان بصورة مهيبة جدا أجسادهم عظيمة سود الأجسام زرق العيون طرفهم يلوح كالبرق وأنيابهم تكاد تصل للأرض وبيد أحدهم مطرقة كبيرة لو ضړبت بها مدينة لهدمتها !!
ما دينك قلت الإسلام ..
قالا الآن نجوت من فتنة القپر قلت لهم هل أنتما منكر ونكير
قلت الحمد لله الذي نجاني من هذا وهذا بفضل الله وحده ..
ثم انصرفا ولم أشأ أن أكثر الكلام معهما فلم أطمئن إلا بانصرافهما ..
بعد انصرافهما مباشرة شعرت بحرارة عجيبة وبدأ جلدي يحتمي خشيت أن تكون فتحت نافذة من جهنم على جسدي من شدة الحرارة ولكني لا أرى أي شئ سوى حرارة أشعر أنها تخرج من جسدي !!
حضر لي بعد ذلك ملكان آخران وقالا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قلت وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
قالا نحن ملائكة أتينا لعرض أعمالك في قپرك وإحصاء الحسنات التي تهدى لك إلى يوم القيامة.
قلت لهما والله رأيت منذ مت شيئا مهيبا ولم أتوقع أنه بهذه الشدة وهذه الكربة .. ولكن هل تأذنان لي بسؤال
قالا نعم
قلت هل أنا من أهل الجنة وبعد كل هذه الأحداث هل هناك خطۏرة أن يدخلني الله الڼار
قالا الملكين أنت مسلم والذي حصل لك لأنك مسلم آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكن دخول الجنة والڼار لا يعلمه إلا الله ولكن ثق أنك لو شاء الله وأدخلك الڼار فلن تخلد فيها لأنك موحد !!
بكت عيني وقلت وماذا لو أدخلني الله الڼار فكم سأمكث فيها !!
قالا ثق بربك وأعلم أنه كريم .. وسنبدأ الآن بعرض أعمالك عليك منذ بلغت وإلى آخر نفس لك في حادثك ..
وبدؤا بقول استغربته وهو
سنبدأ بصلاتك لأنها العهد الذي بين المسلم والكافر ولكن لن ترفع لك حسنة واحدة ولن تجازى على أي عمل صالح لأن أعمالك الحسنة الماضية كلها معلقة .
قلت باستغراب لماذا !! وما هو السبب الذي من أجله تم إيقاف كل أعمال الخير التي عملتها بحياتي وهل هناك علاقة بين ذلك وبين حرارة جسمي التي أشعر بها كأن حمى الأرض جمعت لي !!
قالا نعم لذلك علاقة وأنت السبب في ذلك بتساهلك في دين عليك لم تقضيه قبل موتك والآن أنت في خطړ شديد !!
قلت وأنا أبكي وكيف وهل الدين هو الذي جعل جسدي يحتمي بهذه الشدة قبل عرض الأعمال !!
وقطع سؤال بشئ لاح لي بالأفق نورا مشرقا آنس ظلمة قبري وله صوت ومنه تنبعث رائحة زكية لم أشم مثلها في حياتي ولا منذ مماتي ..
وقال الضوء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قلت عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. من أنت
قالت أنا سورة الملك ( تبارك ) أتيت لأنافح وأحاج لك عند الله فأنت قد حفظتني وقد أخبركم رسولكم محمد عليه الصلاة والسلام أنني أطلب من الله أن ينجي كل من يحفظني ..
قلت مرحبا بك سورة حفظتك منذ صغري وكنت أتلوك في صلاتي وفي بيتي وأنا الان في أشد الحاجة لك ..
قالت نعم ولذا أنا هنا وسأطلب من الله أن يفك كربتك لأنك الآن تساهلت بدين كان سببا بتعليق أعمالك وحرارة جسدك !!
قلت وكيف السبيل للنجاة !!
قالت بأحد ثلاثة أمور ..
قلت بسرعة وما هي !!
فقالت سورة الملك .............
قالت سورة الملك لي قبل أن أقول لك سبل النجاة هل كتبت ورقة بها الدين الذين عليك حتى يسددها الورثة عنك
عندما سمعت كلمة ( الورثة ) كانت هذه الكلمة شديدة علي ودمعت عيناي فقد تذكرت أهلي جميعا أمي وأبي وزوجتي وإخوتي وأبنائي يا ترى ما الذي حصل لهم من بعدي وكيف هم !! ابنتي سارة وإخوانها تذكرت انكسارهم وكيف أصبحوا أيتاما من بعدي من الذي سيرعاهم ومن الذي سيقوم على مصالحهم !! تذكرت بنيتي الصغيرة
متابعة القراءة