ټوفي والدي وأنا بنت الخامسة،

موقع أيام نيوز

ټوفي والدي وأنا بنت الخامسة،
اضطرت أمي الى المكوث في بيتنا وعدم التوجه إلى بيت أهلها رغم أني كنت وحيدتها
أما مصاريفنا فقد تكفل عمي بها حتى كبرت وأصبحت اليوم في العشرين من العمر!
لم أنجح في دراستي، فالتزمت البيت، فلم يسمح لي عمي بالبحث عن عمل مثلما فعل مع أمي بسبب عادات عائلة أبي الصارمة.

فاكتفيت بتصفح الفاسبوك وكتابة خواطري ونشر عبيرها على جدار حسابي الخاص.

لم يكن لي متابعون كثر لكني كنت سعيدة بما أكتبه عن الحب وعن الحياة والأمل! 
وكأي فتاة رغبت برجل يعوضني حنان والدي الذي حرمت منه، 
ويمنحني الأمان الذي أفتقده. 

لكن، لم أكن أعلم أن أحلامي ستبقى مجرد حبر على ورق، وأن واقعي سيصفعني بقوة ولن أستطيع حتى الكلام أو التعبير عن ألمي!

كل هذا حين أخبرتني أمي أني سأتزوج الشهر المقبل بإبن عمي الذي لا أذكره جيدا فهو يعمل بعيدا عن منزلهم وحتى أني لا أزورهم دائما، 
وأن والدي هو من طلب هذا من عمي قبل ۏفاته وأن فاتحتنا قد قرأت منذ خمسة عشر عام وانا لم أكن أعلم!

حاولت الرفض لكن أمي منعتني فهي تخشى عمي كثيرا وتحترم كل ما فعله من أجلنا وهذا كاف لإسكاتي وقبول الزواج دون أدنى اعتراض.

كم بكيت ليلتها، فكم كان مؤلما شعور اليتم والظلم من أقرب الناس إليك، 
أ لا يكفيني حرماني من والدي ليزوجني عمي بابنه الذي أظنه قاسېا مثله مثل أبناءه الآخرين، لا يهتمون برأي البنت في الزواج سواءً توافق أو ترفض!

لم أملك حينها خيارًا آخر سوى قبول الأمر، لم أكن أتوقع أني سأتزوج بهذه السرعة وبكل هاته المرارة التي أشعر بها كلما اقترب الموعد، ومنذ ذلك اليوم عجزت عن كتابة أي حرف، أصبحت وحيدة أعتنق البكاء كل ليلة حتى استفقت ذات مرة على صوت هاتفي الذي يرن من رقم لا أعرفه،

تم نسخ الرابط