ضراوة ذئب ساره الحلفاوي
أن حان موعد ولادتها بصتله بصة أخيرة ودخلت قعد على الكرسي بيحاول يهدي نفسه إنها هتبقى كويسة وإنها هتخرجله بالسلامة تليفونه رن ف قطب حاجبيه وأخد التليفون خرج بيه برا المستشفى رد وهو بيقول بعدما زفر بضيق
ها يا عابد
زين باشا أنا عارف إنه مش وقته وربنا يقوم المدام
ب تر عبارته پحده هادرا فيه بصوت جعل من حوله يلتفت له بإستغراب
قال بتوتر مش ضامن ردة فعله سكت زين لدقائق لدرجة إن عابد إفتكر إنه قفل لكن بعدها قال بهدوء
إنت متأكد إنها م اتت
هتف عابد بحيرة
زي ما بكلم حضرتك كدا يا باشا!
هي فين دلوقتي
قال ف هتف عابد
هي في التلاجة هيش رحوا جث تها عشان يعرفوا الم وت كان من الض رب ولا من حاجه تانية
صورهالي
قالها ببرود شديد لدرجة إن عابد قال پصدمة
وقعت على ودانك ولا إيه
قال زين ساخرا أسرع عابد يقول بحيرة من بروده
لاء معاك يا باشا طيب أنا في المستشفى هدخل أصورها لحضرتك دلوقتي بس ده لو دخلوني!
قال بجمود
هفضل معاك ع التليفون لحد ما تقفل ولو حد وقفك خليني أكلمه المهم أنا عايز صورتها ووشها في ظرف دقيقتين
حاضر يا باشا!
و أسرع بخطواته داخل المشفى تسلل ل المش رحة يحاول تذكر في أي ثلاجة وضعوها جسده يرتجف وسط الج ثث اللي حواليه وريحة الم وت مخترقة أنفه لحد ما إفتكر وشد الثلاجة عليه إنحبست أنفاسه لما رفع تلك الملاءة البيضاء ولقى وشها أزرق بدرجة كبيرة وكدم ات على وجهها قال ب صوت بيرتعش
إبتسم زين بسخرية وهتف
بسرعة قبل ما تقع من طولك
إلتقط عابد صورة لها وأرسلها ل زين شاف وش اللي من المفترض أمه للحظات بيتأمل سوء خاتمتها نضف حلقه ومن ثم هتف بنفس الجمود
مالوش لازمة التش ريح أدفنوها على طول!
بس الطب الشرعي قال آآ
هتف زين بحدة
عابد مش عايز مش رط ېلمس جسمها تدف ن على طول فاهم
قفل معاه ورجع دخل لجوا غسل إيده كويس وفمه من السچائر ورجع جنب غرفة العمليات قعد على المقعد شاردا لتمر ساعة إنتفض بعدها على صوت صرخات صغيره وقف عينيه متعلقة بالباب زي الطفل مستني حد يخرجه عشان يشوفه وبالفعل خرجت ممرضة بيه لافاه ب بطانية تقيلة نبضات قلبه أزدادت وهو شايف الممرضة بتتقدم نحوه بالطفل وقفت قدامه ومدتله الطفل بتقول بإبتسامة
مسمعهاش واقف ثابت مش عارف لأول مرة يعمل إيه عينيه ثابتة على الطفل اللي بيعيط من قلبه بيفرك بكفيه فضلت الممرضة واقفة مستغربة سكونه مش قادرة تترجمه ف قالت بهدوء
حضرتك سامعني
بصلها ب نظرات تايهة ورجع بص لإبنه مد
إيده وحمله ب ړعب خاېف يعمل حركة غلط ف تإذيه أول ما لمسه كل خليه جواه إرتجفت قربه لحضنه حاسس إنه بياخد أنفاسه بصعوبة من تأثير الموقف عليه لكن إبتسم لما شاف إبنه سكت وهمس ب صوت متأثر
غمض عينيه وحبس أنفاسه بيسند جبينه على راسه الطرية بخفة شديدة خوفا عليه بيحمد ربنا جواه على إحساس مكنش متخيل في يوم جماله خرجت يسر على التروللي ف أسرع عليها بيحضن إبنه بيسأل الممرضة بلهفة
كويسة
قالت الممرضة بهدوء
متقلقش يا فندم كويسة
مشي معاهم لحد ما دخلت الغرفة كانوا بيحاولوا يشيلهوا لحد ما وقفهم بضيق وقال
بتعملوا إيه خدي
و مدلها إبنه وهو بيبصله وكإنه هيشتاقله مسكته الممرضة بإستغراب لكن شهقت لما زين ميل على يسر عشان يشيلها وقالت پخوف
حضرتك كدا ممكن تإذيها
حمل جسدها الذي إكتسب الوزن بسبب الحمل برفق شديد بيبص للمرضة بسخرية حطها على الفراش بحذر مسح على وجهها الشاحب ومال يقبل جبينها ومن ثم عيناها ليقول ل الممرضة بضيق
هي هتفوق إمتى
هتفت الممرضة بضيق
شوية وهتفوق
هاتيه
قالها بحدة ف أعطته ولده پخوف منه شاورلها عشان تخرج مع باقي الممرضات ف فعلوا قعد على طرف الفراش جنبها وبصلها ورجع بص ل إبنه إبتسم وهو بيقول
خد عينيا يا يسر
و قلبي
إسترسل بعد تنهيدة بيبصله بعطف سمع همهماتها بإسمه بتعب
زين!
مسك كفها بكفه اللي مش شايل إبنه بيه وقال بحنو
روح زين!
إبني
همست بحزن وهي لسه تحت تأثير البنط ف أسرع بيقولها بإبتسامة
معايا يا حبيبتي
عايزاه
فوقي كدا يا أم يونس
إبتسمت وبصتله وهي بتدمع ورجعت بصت لإبنها ودفنت أنفها بجسمه الصغير بتستنشق رائحة جسده بتضحك وپتبكي مسح على خدها برفق وهو بيبصله بسعادة برفق فتحت عينه النايمة وإبتسمت وهي بتقوله
نفس لون عينيك
أومأ لها ف مسحت على خصلات زين بتقول بحنان
مبسوط!
فوق ما عقلك يصورلك!
هتف وهو يقبل راسها ف إبتسمت بتمسح على خده بإبتسامتها الحنونة
إنسى هقول ل بابا إنك معملتش ال homework بتاعك يعني هقوله وهو هيتصرف معاك يا أستاذ يونس
هتف يونس البالغ من العمر سبعة سنوات برجاء يقبل وجنتها
و حياتي يا ماما متقوليلوش وأنا مش هعملها تاني
واحدة كمان هنا
قالتها بصرامة زائفة وهي بتديله خدها التاني ف قبله فورا
إنفجرت يسر ضحكا وقامت ويونس إستخبى وراها وهو پيصرخ بمزاح
و الله يا بابا هي اللي قالتلي
شهقت يسر پصدمة وقالتله
بتسلمني يا يونس
أنا ماليش دعوة
قالت له بعشق
لو تعرف أنا بحبك أد إيه
همس أمامها بعشق أكبر
مش أكتر مني
فهمست برقة
زيني
روح قلب زينك
قالها وهو يقبل يديها بحب لن ينضب ولوعة حب لا تنطفئ ونيران عشقه لا تخمد عندما دلفت مرغمة ل عرين الذئب تظنه ضاري لتجد ضراوة الذئب تحولت ل ضراوة أيضا ولكن ضراوة عشق محببة ل قلبها
تمت بحمد الله
هتوحشوني أوي
ضراوة ذئب
زين الحريري
الكاتبة ساره الحلفاوي