كان صفوان بن امية قد طلب مهلة شهران
أي فقراء فأغناكم الله بي
ألم تكونوا أعداء فألف الله بين قلوبكم بي
ثم قال ألا تجيبوني يا معشر الأنصار
قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله .. ولله ولرسوله المن والفضل
قال أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم
قولوا ألم تأتنا مكذبا فصدقناك
ألم تأتنا مخذولا فنصرناك
ألم تأتنا طريدا فآويناك
ألم تأتنا عائلا فواسيناك
فقال لهم ما مقالة بلغتني عنكم ووجدة وجدتموها في أنفسكم
تقولون لقد لقي محمد اليوم قومه
يا معشر الأنصار
أوجدتم في أنفسكم لعاعة من الدنيا تألفت بها قلوب قوم ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم
ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله ﷺ في رحالكم
أوفاعل أنت يا رسول الله
وكانوا قد غلبهم الظن أن النبي سيقيم في مكة فقد أصبحت دار إسلام وهي مسقط رأسه وهي بلد الله الحړام فظنوا أن النبي لن يرجع للمدينة معهم ففاجأهم بهذا الخبر المفرح
قالوا أوفاعل أنت يا رسول الله
قال أجل المحيا محياكم والممات مماتكم أنتم الشعار والناس دثار
الملابس الداخلية التي تلاصق الجسم تسمى شعارا لأنها تلامس شعر البدن أما القميص يسمى دثارا
أنتم الشعار والناس دثار .. فوالذي نفس محمد بيده لو سلك الناس قاطبة شعبا وسلك الأنصار شعبا لسلكت مسلك الأنصار ولولا الهجرة لكنت واحدا من الأنصار
ثم بسط يديه وهو يقول اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار
وبكى ﷺ وقال ألم أعهد إليكم يوم العقبة الډم الډم والهدم الهدم أسالم من سالمتم وأحارب من حاربتم
المحيا محياكم والممات مماتكم
أي سأعيش ما عشت معكم واذا مت سأدفن بأرضكم
فبكى الأنصار حتى اخضلت لحاهم
وهم يقولون رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم رضينا رضينا .. خذ ما بأيدينا من أموال وأعطها لأهل مكة
فازوا بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
صلوات ربي وسلامه عليك ياحبيب الله
كن ذا
أثر وشارك وتابع لتصلك باقي المنشورات وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم جميعا ونسأل الله التوفيق والسداد والنجاح الدائم والدال على الخير كفاعله