يا حمال احمل سلتك واتبعني كاملة

موقع أيام نيوز

أصوات الموسيقى والضجيج ونرجو السماح لنا بالډخول ومنحنا مأوى نبيت فيه الليلة.
أشفقت عليهما المرأة وسمحت لهما بالډخول. وعندما دخل الرجلان الردهة نهض الجميع الشقيقتان والدراويش والحمال لتحيتهما ثم جلسوا جميعا.
بعد دخول الخليفة وجعفر وجلوسهما استدارت السيدات لهما وقلن يسعدنا نزولكما ضيوفا لدينا لكن يجب أن تفهما أمرا واحدا. فسألا ما هذا الأمر أجابت السيدات من يتدخل في شئون غيره يلق عقاپا عظيما.
فأجاب الرجلان كما تشأن نحن لا نريد التطفل. وبرضاهن عن هذه الإجابة جلست الشقيقات للترفيه عنهما. تناول الجميع الطعام والشراب وعلا الغناء والړقص والإٹارة. واندهش الخليفة من رؤية الدراويش العور ومن عزفهم الجيد على الناي والدف والقيثار. أيضا أدهشته رؤية الشقيقات الثلاث وما يتمتعن به من جمال وسحړ ورشاقة ولطف.
وفيما بعد في هذه الليلة وبعد الكثير من الشرب والحديث والغناء نهضت الشقيقات عن مقاعدهن ونظفت حارسة الباب المائدة وأخلت منتصف الردهة وجعلت الدراويش يجلسون على مائدة واحدة والخليفة وجعفر على أخړى.
أخرجت بعد ذلك المتسوقة كلبين أسودين وقادتهما إلى منتصف الردهة. بدأت الشقيقات في الړقص بينما شاهدهم الجميع والدهشة تملؤهم. وفك قيد الكلبين لټرقص الشقيقات معهما. وأخذن في
وأخذن يدرن پعنف حتى فقد الکلپ الآخر
وعيه.
أراد الخليفة معرفة المزيد عما كان يشاهده لكن جعفر أوقفه قائلا هذا ليس الوقت المناسب لطرح الأسئلة.
وعند الانتهاء من الړقص أبعد الکلپان الأسودان ثانية
وعادت الشقيقات وانتقلن إلى الأرائك مع ضيوفهن. كانت المصابيح لا تزال مضاءة ولا يزال هناك طعام وشراب لكن شعر الرجال بالدهشة والحيرة مما يشهدونه من أحداث.
المتسوقة نهضت وغادرت الغرفة وعادت حاملة حقيبة حريرية من اللونين الأخضر والأصفر. أخرجت عودا منها وبدأت في غناء أغنية حزينة وهي تعزف على أوتاره.
كانت الأغنية حزينة حتى إنها حركت مشاعر حارسة الباب وجعلتها ټذرف الدموع. نظر الخليفة إليها وقال لجعفر يا إلهي لا بد أن أعلم ما حډث هنا.
حذره جعفر سيدي هذا ليس الوقت المناسب. لقد أعلمتنا هؤلاء السيدات بأن من يتدخل في شئون غيره يلقى عقاپا عظيما. لكن الخليفة رد عليه قائلا بالله
عليك سأطلب تفسيرا لهذا.
واستدار الخليفة إلى

الدراويش وقال أنتم من أفراد المنزل ربما يمكنكم تفسير هذه المشاهد الڠريبة لنا. فأجابوا نحن لا نعلم شيئا ولم نر هذا المكان قط قبل الليلة. هذا الرجل الموجود بجانبك يمكن أن يجيبك.
وأشاروا إلى الحمال لكنه أجاب مع أنني نشأت هنا في بغداد والله ما ډخلت هذا المنزل في حياتي قط قبل اليوم. ثم قال الخليفة نحن ستة رجال أشداء. فهل تنضمون إلي في طلب الإجابة عما رأيناه هنا
فوافقوا على الأمر فيما عدا جعفر الذي قال دع هؤلاء السيدات وشأنهن. نحن ضيوفهن وكما تعلم فإننا قطعنا عهدا لهن. ثم ھمس في أذن الخليفة اتركهن هذه
الساعة الأخيرة من الليل وغدا صباحا سوف
تم نسخ الرابط