قصة يحكى أن تاجرا ثريا عاش في زمن پعيد كامله

موقع أيام نيوز

لتعليم الصبيان ودارا للمرضى وأجريت النفقة على الأطباء قالت وماذا سيفيدنا كل ذلك ألم تتعض مما جرى لك بسبب الفقراء رد عليها إتق الله ألم يكفيك ما عندنا من ذهب وياقوت وعبيد وإماء ودكاكين لتنافسي الفقراء في لقمة عيش يأكلونها ودواء يشربونه وعلم يتعلمونه !!! 
قالت الله يعطيهم كما أعطاك ..
إسمع أعرف أن ورائك سرا سترويه لي والويل لك إن لم تقل الحقيقة سأغلق بيتي ولن تدخله وسأشيع في الناس أنك عارف بالسحړ وهذا سر ثرائك . فزع التاجر لما سمع ذلك وقال في نفسه سأخبرها بسري فوالله المۏټ أفضل ألف مرة من تهمة تلاصقني في حياتي فالناس تصدق كلما يقال إليها..
ذهب إلى الببغاء واشتكى له إمرأته وقال سأخبرها بكل شيئ وأضطجع للمۏت كما جاء في نبوءة ملك الجان رد الببغاء وقد ساده الوجوم إن مټ فمن سيقوم على الفقراء والضعفاء هل يسعدك أن يرجع بهم الحال كما كان في السابق أعط إمرأتك ما تملك وعش في أرضك فالحياة لا تساوي جناح بعوضة ولا تحمل في قپرك إلا فعلك . شكر التاجر الببغاء على النصيحة وذهب إلى القاضي وتنازل عن أملاكه لكن بقيت الأرض لأنها وقف على أعمال الخيروقال لإمرأته أرجوك لا تقتربي مني وإن فعلت سأرمي عليك يمين الطلاق الآن بإمكان كل واحد منا أن يعيش الحياة التي يهواها فنحن لا نتشابه في شيئ لكن هذا حكم القدر
قالت المرأة سأهدم البيت وأبني قصرا كقصور الملوك وسأعقد صفقات مع كبار التجار لم أحب يوما حياتك التي حرمتني فيها لتعطي لغيرك بعد مدة بنت قصرها ووضعت فيه ذهبها وآلات الطرب وعندما جاءت لتدخله إهتزت الأرض وإنخسفت بالقصر وبكل ما فيه ولم يبق لها شيئ .فلقد باعت أيضا الدكاكين والمواشي كل ذلك يذكرها بالفقر والناس البسطاء والآن يشاء الله أن تصبح منهم والأدهى أنها على وشك وضع مولودها ..
كانت تخاف أن ترجع لعائلتها لكي لا ترى العطف في
عيونهم وتمد لهم يدها قالت أهلك من الجوع ولا
أسئل أحدا. المۏټ بعزة النفس أهون علي من قبول الحسنة جلست أمام خرائب قصرها تبكي وكان الناس يمرون أمامها ولا يهتمون بها فيجيئ الفقراء ويضعون لها طعاما أو مالا وهي تتعجب كيف يعطي الفقير ويمنع الغني لكنها لم تأخذ شيئا 
مرت بها ثلاثة أيام على هذه الحالة حتى إشتد بها الجوع وبدأت تستعطف المارة من أجل رغيف يابس .ذات يوم مر التاجر وهاله ان يجد أن بيته قد إبتلعته الأرض وأن إمراته تحولت إلى متشردة كريهة المنظر والرائحة حملها إلى كوخ بناه في أرضه واعتنى بها شهرا حتى عادت إليها الحياة وبعد
قليل وضعت مولودا بهي الطلعة أسمته علاء الدينلاحظ التاجر أنها
لم تعد تشتكي أو تتذمر رغم عيشه البسيط كان
يعمل في الأرض كبقية العمال فلقد جعلها وقفا على الفقراء .
في أحد الأيام وقفت بجانبه وقالت سأساعدك إن كنت ترغب إستغرب منها وقال لكن هذا عمل الفقراء ردت ومالهم الفقراء لقد شاء القدر أن يحبس رزقهم في الدنيا ورغم ذلك فهم يحمدون الله ويقتسمون ما عندهم معك. أعذرني يا رجل لقد أخطأت في حقك وبددت مالك رد عليها أنت كل ماليوإبني هو روحي لنا كوخ يحمينا من المطر وعمل آكل منه إذا أنا أغنى الناس والحمد لله على هذه النعمة ...
أتمنى أن تكون الحكاية قد أعجبتكم ..
انتهت

تم نسخ الرابط