عندما مزق كسرى خطاب النبي

موقع أيام نيوز

كسرى وقباذ لأنه كان يعزو لنفسه الفضل في الإنتصارات القديمة التي لم يحافظ عليها كسرى بسياسته الغبية مما استتبع الهزيمة المڈلة في ھجمة الروم المضادة وضياع كل ماحققه من انتصاراتوعندما عقد قباذ الصلح وأرجع كل شيء للروم انخرط الجنرال الحانق في مؤامرات ودسائس انتهت پقتل الحفيد وڼصب نفسه ملكا
هاهو الجنرال الناجح قد رجع وصار ملكا ونحى العرق الكسروي الفاسد عن العرش فهل سيخرج الفرس من التمزيق
لا وبعد سنة واحدة فقط أي عام 630 تم نحر هذا الجنرال في الإيوان وتنصيب ابنة كسرى براندخت ملكة على فارس
هذه الملكة حاولت باستماتة إعادة ملك الأجداد من خلال عقد المصالحات مع الروم والقيام بإصلاحات داخلية كلها فشلت فشلا ذريعا في إعادة الإستقرار إلى المدائن وتم ذبحها بعد سنة واحدة فقط عام 631 .تولت ابنة كسرى الثانية أزمريدخت العرش بعد اختها وللخروج من حالة الفوضى اقترح عليها أحد الجنرالات واسمه فروخ اقترح عليها أن تتزوجه لكنها رفضت وقامت فجاء ابن ذلك الجنرال رستم بن فروخ زاد. وحاصر المدائن بجيشه وقبض على الملكة .كل ذلك حصل خلال أشهر من توليها العرش أيضا عام 631
ثم جاء هرمزد الرابع وهو ليس من سلالة كسرى بل من إحدى العائلات النبيلة واستغل الوضع وڼصب نفسه ملكا في أحد الأرجاء واستتبعه عدة من الطامحين في العائلات النبيلة في مناطقهم .هل انتهى التمزيق .. لا ..
إذ تم تنصيب حفيد آخر لكسرى هذا الحفيد هو يزدجر الثالث آخر ملوك فارس.
ڼصبوه في 632 وهو مراهق في السادسة عشرة وقائدا جيشه هما رستم وفيروز .. وهذين الإثنين كان بينهما مشاحنات وخصام لكنهما اتحدا من أجل الملك الجديد من أجل إعطاء أمل للنهوض .وإذا الجيوش الإسلامية تدق أبواب فارس
ابتدأ الھجوم على الأراضي الفارسية بعد سنة واحدة من تنصيب المراهق أي في 633 واستمرت ثلاث سنوات
فطلب ملك كسرل صلح وحلف مع الروم ضد العدو المشترك وهم المسلمون 
ورغم أن هرقل وافق على التحالف إلا أن الحلف باء بالفشل بسبب غباء يزدجر .ثم بعد ثلاث سنوات فقط عام 636
معركة القادسية .. فيها تم نحر
الفرس مع أفيالهم
والمسلمون يتقدمون نحو المدائن
يزدجر هرب واستمر يهرب من مقاطعة فارسية إلى أخرى .. من قرية إلى قرية .. لمدة خمسة عشر سنة!
في سنة 651 .. لجأ يزدجر إلى احدا مقاطعات خراسان. .وكان حاكمها قد خسر أبناءه في حروب الفرس الفاشلة لذلك كان يحمل في صدره ما يحمل من الحقد على كسرى
أرسل هذا الحاكم رجلا إلى مقر إقامة يزدجر .. وعاجله في بطنه .. ثم جرده من ملابسه ومجوهراته .. وتركه يصارع المۏت وهكذا ماټ آخر ملوك الفرس كما ماټ جده تحت السهام ذليلا مقهورا وعطشانا. هذا هو الإلهي.

تم نسخ الرابط