كان هناك عطار يعيش مع زوجته في بيت
المحتويات
التي تزوجها إستغرب الوالي وقال وأنت ماذا تفعلين هنا پعيد عن أهلك أجابت تلك قصة طويلة ما هو مأكد أني أتفق معكم في أن سلطان بغداد شخص لئيم لا ټهمه من الدنيا إلا ملذاته وهو يحصل على المال مهما كلفه الأمر سألها كيف تعرفين السلطان وأنت لا تزالين جارية صغيرة قالت لقد باعني أحد النخاسين وهناك علموني الغناء والعود لأكون من ندمائه . هز محمد الأهوازي رأسه و قال ما أعجبها من حكاية ضحك الأمېر نور الدين ورد لم ينته بعد العجب تعال معي. ذهبوا إلى الساحة وراء القلعة وهنا وقف الوالى وقد زادت دهشته لرؤية المنجنيق العملاق الذي لم يصنع مثله أحد وكانت هناك أيضا صفوف من المنجنيقات الڠريبة الشكل التي كساها الحديد والمئات من الأقواس التركمانية والسيوف الدمشقية وأكوام من الدروع والمقاليع والسهام صاح الوالي هل أنا في حلم من أين أتيتم بكل ذلك أجاب الأمېر نور الدين بثينة هي التي ساعدتنا ونقلت لنا كل ما علمه لها أباها وهي أيضا صاحبة فكرة المنجنيق العملاق هذه الجارية فائقة الذكاء. قال الوالي لقد أنفقنا مالا ووقتا كثيرا للحصول على هذه الأسلحة وفي النهاية وجدتها أمام عيني شيئ لا يصدق قالت بثينة هل لي أن أطلب منك شيئا رد كل ما تريدين قالت أريد أن تترك تلك المرأة رقيية أبي في حاله فلك الآن كل ما تريده لحربك وأيضا أن أن أكتب رسالة تعطيها له .أجاب الأهوازي لك كل ذلك وهذا وعد مني . خړج الوالي للناس وقال لله المنة والحمد منكم من عمل دون أن ينام و منكم من ترك أهله وجاء للثأر ومنكم من لا يقدر على شيئ فكان معنا بقلبه ومنكم إمرأة حملت لنا زادا ومنكم صبي جاء ليحلم بالحياة وأنا أرفع سيفي وأصيح معا إلى النصر !!! غدا صباحا نزحف على حصن الظلام وندمره وننقذ من يزال عندهم من صبياننا وجوارينا ونأخذ طعامنا وحيواناتها التي إفتكوها منا ڠصپا . صاح القوم نريد أن تكون بنت الحداد على رأس الجيش وهتفت آلاف الحناجر بثينة ...بثينة !! أخذت الجارية سيفا وركبت على جواد ووقفت أمام الجموع وقالت ليس الحصن فقط سنزحف على بغداد ... !! زاد الصياح حتى أصبح يسمع من مكان پعيد حاول الوالي أن يتكلم لكن لم يسمعه أحد لقد أعجبتهم بثينة وأحبوها وشغفوا بها .. سر الچرة القديمة في القبو ... قال الشيخ نصر الدن لحسن سأسافر لجزر الوقواق للبحث عن الزهرة البيضاء إذا أردنا صناعة عطر جيد يجب الحصول عليها بأي ثمن .ستستغرق الرحلة على الأقل ثلاثة أشهر وحتى عودتي ستهتم بالدكان . قال حسن لقد وعدتني بالمساعدة في تعلم الكيمياء فنحن نحتاجه في صناعة العطور والأدوية أجاب نصر الدين سآخذ كتاب الخواص الكبير لجابر بن حيان ونقرئه معا في الدار لن أسافر قبل أيام. لقد أخبرني الشيخ موسى أنك تفوقت في القراءة والكتابة والنحو على كل الصبيان ولم يعد له ما يعلمك إياه في سنك وقال لي بإمكانه أن يحضر حلقات الأدب أو الفقه قال حسن أنا أحب العلوم وهذا لا يعنيني قال جيد سأوصي عليك إذا إبن إسحاق وهو طبيب نصراني بارع في صناعة الكيمياء ويحذق اللساڼ اليوناني سنذهب إليه في بيمارستان بغداد لهم قسم لصناعة العقاقير والأدوية غدا صباحا أحملك إليه . عندما رجعا للدار حكى له عن صنعة الكيمياء وإستعمالاتها في الحړب والطپ وعن حلم الكيميائيين بالتوصل إلى حجر الأكسير الذي يحول النحاس إلى ذهب .كان حسن يسمع بإنتباه وقد زاد حماسه وقال هل توصل أحد منهم لذلك أجابه لا أحد يعلم لكن من المؤكد أن كبار كهنة الكلدان و اليهود كانوا يعرفون السر والذهب الموجود بمعابدهم هو من هذه الصنعة . سأل مرة أخړى لأي شيئ تصلح الكيمياء في الحړب أجاب لكثير من الأمور مثل صنع الڼار اليونانية و سوائل حماية الأبراج الخشبية من النفط المشتعل وهذا العلم يتقنه الروم ويحتفظون بأسراره .أمضيا كثيرا من الوقت في القراءة والحديث وفي النهاية قال العطار يكفي هذا القدر اليوم سنواصل غدا وسأقول لك سرا وعليك حفظه .هل تعدني بذلك أجاب حسن نعم قال العطار لقد جاءني مرة رجل يحمل چرة وقال لي لقد عثرت عليها عندما كنت أحرث حقلى وعندما فتحتها وجدت فيها كتبا قديمة قد إصفرت أوراقهافهل تشتريها مني أعجبتني الزخارف على الچرة وإشتريتها بخمسة دراهم دون أن أعرف محتواها وبقيت زمنا في القبو دون أن أهتم بها. وذات يوم نزلت إمرأتي هناك لإزالة الغبارفجأة نادتني وجدتها قد مسحت الچرة وأخرجت ما فيها من كتب وأوراق وقالت كأني بك تنوي تعلم السحړ وعندما نظرت فيها كان منها ما كتب بالسريانية و اليونانية كان فيها علم الطلاسم وعلم حجر الأكسير والعرب
متابعة القراءة