قال أبو الوليد بن هشام بن يحيى
واجتذبوه وبه رمق وجاءوا به يحملونه فلما رأيته قلت له هنيئا لك بما تفطر عليه الليلة ياليتني كنت معك فعض شفته السفلى وأومأ إلي ببصره وهو يضحك يعني أكتم أمري حتى أموت
ثم قال الحمد لله الذي صدقنا وعده فوالله ما تكلم بشيء غيرها ثم قضى رحمة الله تعالى عليه قال هشام فقلت بأعلى صوتي يا عباد الله لمثل
وقد ذكر قبل هذه القصة ما رواه عبد الواحد بن زيد قال بينما نحن ذات يوم فى مجلسنا هذا قد تهيأ للخروج الى الغزو قد امرت اصحابى بقراءة آيتين فقرأ رجل من مجلسنا ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة اذ قام غلام فى مقدار خمس عشرة سنة او نحو ذلك
من الخيمة ايتها العيناء المړضية هذا بعلك قد قدم قال فدنوت من الخيمة ودخلت فاذا هى قاعدة على سرير من ذهب مكلل بالدر والياقوت فلما رأيتها افتتنت بها وهى تقول مرحبا بك يا ولى الله قد دنا لك القدوم علينا فذهبت لاعانقها فالت مهلا فانه لم يأن لك ان تعافنى لان فيك روح اليحاة وانت تفطر الليلة عندنا ان شاء الله تعالى فانتبهت يا عبد الواحد ولا صبر لى عنها قال عبد الواحد فما انقطع كلامنا حتى ارتفعت بنا سرية من العدو فحمل الغلام فعددت تسعة من العدو قټلهم
ثم قال وروى عن رافع بن عبد الله
فمن هو عبد الواحد بن زيد الذي عليه مدار القصتين
قال الذهبي في الميزان 5288 عبد الواحد بن زيد البصري الزاهد 4